المواضيع الأخيرة
خل اذكار الاربع
صفحة 1 من اصل 1
خل اذكار الاربع
[size=16]خلِّ ادّكارَ الأربُعِ
خـلِّ ادّكـارَ الأرْبُــعِ....والمعْـهَـدِ المُرتَـبَـعِ
والظّـاعِـنِ الـمـودِّعِ....وعـــدِّ عـنْــهُ ودَعِ
وانْـدُبْ زَمانـاً سلَفـا....سـوّدْتَ فيـهِ الصُّحُفـا
ولـمْ تــزَلْ مُعتكِـفـا....علـى القبيـحِ الشّـنِـعِ
كـمْ ليلَـةٍ أودَعْتَـهـا....مـآثِـمـاً أبْدَعْـتَـهـا
لـشَـهـوَةٍ أطَعْـتَـهـا....فـي مرْقَـدٍ ومَضْـجَـعِ
وكـمْ خُطًـى حثَثْتَهـا....فـي خِزْيَـةٍ أحْدَثْتَهـا
وتـوْبَــةٍ نكَثْـتَـهـا....لمَـلْـعَـبٍ ومـرْتَــعِ
وكـمْ تجـرّأتَ عـلـى....ربّ السّمَـواتِ العُلـى
ولـــمْ تُـراقِـبْـهُ ولا....صدَقْتَ في مـا تدّعـي
وكـمْ غمَصْـتَ بِــرّهُ....وكـمْ أمِنْـتَ مـكْـرَهُ
وكـمْ نبَـذْتَ أمــرَهُ....نبْـذَ الحِـذا المـرقَّـعِ
وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ....وفُهْتَ عمْداً بالكَـذِبْ
ولـمْ تُـراعِ مـا يجِـبْ...مـنْ عهْـدِهِ المتّـبَـعِ
فالْبَـسْ شِعـارَ النّـدمِ....واسكُبْ شآبيبَ الـدّمِ
قـبـلَ زَوالِ الـقــدَمِ....وقبـلَ سـوء المصْـرَعِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ....ولُـذْ مَـلاذَ المُقتـرِفْ
واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ....عنْهُ انحِـرافَ المُقلِـعِ
إلامَ تسْـهـو وتَـنــي....ومُعظَـمُ العُمـرِ فَنـي
في ما يضُـرّ المُقْتَنـي....ولـسْـتَ بالـمُـرْتَـدِعِ
أمَا ترَى الشّيبَ وخَـطْ....وخَطّ في الرّأسِ خِطَـطْ
ومنْ يلُحْ وخْـطُ الشّمَـطْ....بفَـودِهِ فـقـدْ نُـعـي
ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصـي....على ارْتِيـادِ المَخلَـصِ
وطاوِعـي وأخْلِـصـي....واسْتَمِعي النُّصْحَ وعـي
واعتَبِرِي بمَـنْ مضـى....من القُـرونِ وانْقَضـى
واخْشَيْ مُفاجـاةَ القَضـا....وحـاذِري أنْ تُخْدَعـي
وانتَهِجي سُبْلَ الهُـدى....وادّكِري وشْكَ الرّدى
وأنّ مـثْـواكِ غــدا....فـي قعْـرِ لحْـدٍ بلْقَـعِ
آهـاً لـهُ بيْـتِ البِلَـى....والمنـزِلِ القفْـرِ الخَـلا
ومـوْرِدِ السّفْـرِ الأُلـى....والـلاّحِــقِ المُـتّـبِـعِ
بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَـهْ....قد ضمّـهُ واسْتُودِعَـهْ
بعْـدَ الفَضـاء والسّعَـهْ....قِـيـدَ ثَـــلاثِ أذْرُعِ
لا فــرْقَ أنْ يـحُـلّـهُ....داهِـيَـةٌ أو أبْـلَــهُ
أو مُعْسِـرٌ أو مـنْ لـهُ....مُلـكٌ كمُـلْـكِ تُـبّـعِ
وبعْدَهُ العَـرْضُ الـذي....يحْوي الحَيـيَّ والبَـذي
والمُبتَدي والمُحتَـذي....ومَنْ رعى ومنْ رُعـي
فَيـا مَـفـازَ المتّـقـي....ورِبْحَ عبْـدٍ قـد وُقِـي
سوءَ الحِسـابِ الموبِـقِ....وهـوْلَ يـومِ الـفـزَعِ
ويا خَسـارَ مَـنْ بغَـى....ومـنْ تعـدّى وطَغـى
وشَبّ نيـرانَ الوَغـى....لمَطْـعَـمٍ أو مـطْـمَـعِ
يا مَـنْ عليْـهِ المتّكَـلْ....قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ
لِما اجتَرَحْتُ مـن زلَـلْ....فـي عُمْـري المُضَيَّـعِ
فاغْفِـرْ لعَبْـدٍ مُجتَـرِمْ....وارْحَمْ بُكـاهُ المُنسجِـمْ
فأنتَ أوْلى مـنْ رَحِـمْ....وخيْـرُ مَدْعُـوٍّ دُعِــي
*****
ووجدت فيما وجدت شرح بعض المعاني والكلمات
خـلِّ ادّكـارَ الأرْبُــعِ :
خلِّ فعل أمر من خلّى، بمعنى ذر أو اترك، و ما أكثر استعماله في لهجتنا العامية هذه الأيام.
ادّكار: مصدر من ادّكر و أصلها اذتكر على وزن افتعل من فعل الذي هو : ذَكَرَ، و ادكار هنا بمعنى تذكُّر.
قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ
الأربع جمع رَبع، و هو المنزل
والمعْـهَـدِ المُرتَـبَـعِ:
المَعهَد: الموضع الذي عهدته من كثرة زيارتك أو شدة حبك له.
المرتبَع: بفتح الباء اسم مفعول، أي الموضع الذي أصابه الربيع
والظّـاعِـنِ الـمـودِّعِ:
الظاعن: اسم فاعل بمعنى المسافر، و هو و إن كان هنا مذكرا و مؤنثه "ظعينة"، لكن المقصود به المرأة المسافرة، و اطلاق المذكر على المؤنث مشهور في اللغة العربية.
المودِّع: اسم فاعل من ودّعَ و معناه معروف، و معنى الجملة: و المسافرة المودعة.
وعـــدِّ عـنْــهُ ودَعِ:
عدِّ : فعل أمر من عدّى بمعنى تجاوز، قال تعالى:
وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
دعِ = دعْ ، و كُسِر (للضرورة الشعرية؟)
و الأمر في ما سبق يوجهه الشاعر لنفسه بصيغة المذكر، أي بمعنى: دع يا حريري تذكُّر المنازل، و سقي المواضع، و الحبيبة الراحلة
و لكن... لماذا أراد الشاعر تجنب هذه الافتتاحيات الثلاثة في شعره؟
لأنها هي التي تُستفتَح بها أشعار العرب عادة
ادكار الأربع:
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
لامرئ القيس في معلقته.
لك يا منازل في القلوب منازل ... أقفرت أنتِ و هن منكِ أواهل
للمتنبي
المعهد المرتبع:
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ ... قَد هِجت شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذكرُ
لجرير
و الظاعن المودع:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفدَ مكبولُ
لكعب بن زهير في البردة
يرى الشاعر أن هذه الافتتاحيات كلها لا تصلح في بداية شعره، فهي من اللغو، و بدلا منها فضّل الشاعر أن يقول:
و اندب زمانا سلفا ... سودت فيه الصحفا
و لم تزل معتكفا ... على القبيح الشنع
هذا ما عندي، ونترك البقية لأدبائنا الأفاضل
[/size]
خـلِّ ادّكـارَ الأرْبُــعِ....والمعْـهَـدِ المُرتَـبَـعِ
والظّـاعِـنِ الـمـودِّعِ....وعـــدِّ عـنْــهُ ودَعِ
وانْـدُبْ زَمانـاً سلَفـا....سـوّدْتَ فيـهِ الصُّحُفـا
ولـمْ تــزَلْ مُعتكِـفـا....علـى القبيـحِ الشّـنِـعِ
كـمْ ليلَـةٍ أودَعْتَـهـا....مـآثِـمـاً أبْدَعْـتَـهـا
لـشَـهـوَةٍ أطَعْـتَـهـا....فـي مرْقَـدٍ ومَضْـجَـعِ
وكـمْ خُطًـى حثَثْتَهـا....فـي خِزْيَـةٍ أحْدَثْتَهـا
وتـوْبَــةٍ نكَثْـتَـهـا....لمَـلْـعَـبٍ ومـرْتَــعِ
وكـمْ تجـرّأتَ عـلـى....ربّ السّمَـواتِ العُلـى
ولـــمْ تُـراقِـبْـهُ ولا....صدَقْتَ في مـا تدّعـي
وكـمْ غمَصْـتَ بِــرّهُ....وكـمْ أمِنْـتَ مـكْـرَهُ
وكـمْ نبَـذْتَ أمــرَهُ....نبْـذَ الحِـذا المـرقَّـعِ
وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ....وفُهْتَ عمْداً بالكَـذِبْ
ولـمْ تُـراعِ مـا يجِـبْ...مـنْ عهْـدِهِ المتّـبَـعِ
فالْبَـسْ شِعـارَ النّـدمِ....واسكُبْ شآبيبَ الـدّمِ
قـبـلَ زَوالِ الـقــدَمِ....وقبـلَ سـوء المصْـرَعِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ....ولُـذْ مَـلاذَ المُقتـرِفْ
واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ....عنْهُ انحِـرافَ المُقلِـعِ
إلامَ تسْـهـو وتَـنــي....ومُعظَـمُ العُمـرِ فَنـي
في ما يضُـرّ المُقْتَنـي....ولـسْـتَ بالـمُـرْتَـدِعِ
أمَا ترَى الشّيبَ وخَـطْ....وخَطّ في الرّأسِ خِطَـطْ
ومنْ يلُحْ وخْـطُ الشّمَـطْ....بفَـودِهِ فـقـدْ نُـعـي
ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصـي....على ارْتِيـادِ المَخلَـصِ
وطاوِعـي وأخْلِـصـي....واسْتَمِعي النُّصْحَ وعـي
واعتَبِرِي بمَـنْ مضـى....من القُـرونِ وانْقَضـى
واخْشَيْ مُفاجـاةَ القَضـا....وحـاذِري أنْ تُخْدَعـي
وانتَهِجي سُبْلَ الهُـدى....وادّكِري وشْكَ الرّدى
وأنّ مـثْـواكِ غــدا....فـي قعْـرِ لحْـدٍ بلْقَـعِ
آهـاً لـهُ بيْـتِ البِلَـى....والمنـزِلِ القفْـرِ الخَـلا
ومـوْرِدِ السّفْـرِ الأُلـى....والـلاّحِــقِ المُـتّـبِـعِ
بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَـهْ....قد ضمّـهُ واسْتُودِعَـهْ
بعْـدَ الفَضـاء والسّعَـهْ....قِـيـدَ ثَـــلاثِ أذْرُعِ
لا فــرْقَ أنْ يـحُـلّـهُ....داهِـيَـةٌ أو أبْـلَــهُ
أو مُعْسِـرٌ أو مـنْ لـهُ....مُلـكٌ كمُـلْـكِ تُـبّـعِ
وبعْدَهُ العَـرْضُ الـذي....يحْوي الحَيـيَّ والبَـذي
والمُبتَدي والمُحتَـذي....ومَنْ رعى ومنْ رُعـي
فَيـا مَـفـازَ المتّـقـي....ورِبْحَ عبْـدٍ قـد وُقِـي
سوءَ الحِسـابِ الموبِـقِ....وهـوْلَ يـومِ الـفـزَعِ
ويا خَسـارَ مَـنْ بغَـى....ومـنْ تعـدّى وطَغـى
وشَبّ نيـرانَ الوَغـى....لمَطْـعَـمٍ أو مـطْـمَـعِ
يا مَـنْ عليْـهِ المتّكَـلْ....قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ
لِما اجتَرَحْتُ مـن زلَـلْ....فـي عُمْـري المُضَيَّـعِ
فاغْفِـرْ لعَبْـدٍ مُجتَـرِمْ....وارْحَمْ بُكـاهُ المُنسجِـمْ
فأنتَ أوْلى مـنْ رَحِـمْ....وخيْـرُ مَدْعُـوٍّ دُعِــي
*****
ووجدت فيما وجدت شرح بعض المعاني والكلمات
خـلِّ ادّكـارَ الأرْبُــعِ :
خلِّ فعل أمر من خلّى، بمعنى ذر أو اترك، و ما أكثر استعماله في لهجتنا العامية هذه الأيام.
ادّكار: مصدر من ادّكر و أصلها اذتكر على وزن افتعل من فعل الذي هو : ذَكَرَ، و ادكار هنا بمعنى تذكُّر.
قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ
الأربع جمع رَبع، و هو المنزل
والمعْـهَـدِ المُرتَـبَـعِ:
المَعهَد: الموضع الذي عهدته من كثرة زيارتك أو شدة حبك له.
المرتبَع: بفتح الباء اسم مفعول، أي الموضع الذي أصابه الربيع
والظّـاعِـنِ الـمـودِّعِ:
الظاعن: اسم فاعل بمعنى المسافر، و هو و إن كان هنا مذكرا و مؤنثه "ظعينة"، لكن المقصود به المرأة المسافرة، و اطلاق المذكر على المؤنث مشهور في اللغة العربية.
المودِّع: اسم فاعل من ودّعَ و معناه معروف، و معنى الجملة: و المسافرة المودعة.
وعـــدِّ عـنْــهُ ودَعِ:
عدِّ : فعل أمر من عدّى بمعنى تجاوز، قال تعالى:
وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
دعِ = دعْ ، و كُسِر (للضرورة الشعرية؟)
و الأمر في ما سبق يوجهه الشاعر لنفسه بصيغة المذكر، أي بمعنى: دع يا حريري تذكُّر المنازل، و سقي المواضع، و الحبيبة الراحلة
و لكن... لماذا أراد الشاعر تجنب هذه الافتتاحيات الثلاثة في شعره؟
لأنها هي التي تُستفتَح بها أشعار العرب عادة
ادكار الأربع:
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
لامرئ القيس في معلقته.
لك يا منازل في القلوب منازل ... أقفرت أنتِ و هن منكِ أواهل
للمتنبي
المعهد المرتبع:
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ ... قَد هِجت شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذكرُ
لجرير
و الظاعن المودع:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفدَ مكبولُ
لكعب بن زهير في البردة
يرى الشاعر أن هذه الافتتاحيات كلها لا تصلح في بداية شعره، فهي من اللغو، و بدلا منها فضّل الشاعر أن يقول:
و اندب زمانا سلفا ... سودت فيه الصحفا
و لم تزل معتكفا ... على القبيح الشنع
هذا ما عندي، ونترك البقية لأدبائنا الأفاضل
[/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 4:22 pm من طرف admin
» تكريم الاعلامي ايمن الشوحة
الأربعاء أبريل 24, 2024 10:00 am من طرف admin
» مهرجان الحب و الحياة في درعا
الجمعة أكتوبر 29, 2021 1:25 am من طرف admin
» فتاوى على الهوا كل يوم اثنين
الإثنين أكتوبر 25, 2021 12:22 pm من طرف admin
» 800 ألف ليرة تكلفة التدفئة على الحطب في الشهر الواحد.. هل نمسي على أزمة حطب؟
الأحد أكتوبر 17, 2021 10:18 pm من طرف خليل موسى
» سالم يتعهد بعدم النوم حتى تأمين السلع بسعر رخيص
السبت أكتوبر 16, 2021 5:46 pm من طرف خليل موسى
» سوري يقـتل أخاه ويقـطع جثـته إربـا ويوزعها بأماكن متفرقة
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:23 pm من طرف خليل موسى
» العقال زي شعبي
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:01 pm من طرف خليل موسى
» المليحي الحوراني...نكهة التراث والماضي من أشهى وأشهر الأطباق في درعا.
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 3:51 pm من طرف admin
» ???? في #دمشق !! .. حاولت قتـ.ـل والدها عبر دس السـ.ـم له في الأركيلة وعندما فشلت استعانت بثلاث مراهقين ليقوموا بقتلـ.ـه !!
الجمعة أكتوبر 08, 2021 7:30 am من طرف خليل موسى