اشتباك بين عمال سوريين ومصريين في السعودية

اشتباك أكثر من 100 عامل سوري ومصري في السعودية وسقوط عدد كبير من الجرحى السبت - 28 حزيران - 2008 - 14:10:56 التفاصيل اشتبك عدد من العمال السوريين والمصريين في مشاجرة كبيرة جرت أول أمس بين الطرفين عقب قيامهم بجمع محصول البطاطس في شركة تبوك للتنمية الزراعية في مدينة " تبوك " السعودية . ونقلت صحيفة " الوطن " السعودية عن مدير مستشفى الملك فهد بتبوك الدكتور فيصل نفل القعيشش قوله : " إن المستشفى استقبل نحو 12 مصاباً بكسور وكدمات متفرقة " . ووفقاً لعامل سوري فقد فوجئ هو وزملاؤه بمجموعة من العمال المصريين يحملون العصي وانهالوا عليهم ضرباً قبل وصول الأمن الخاص بالشركة. وأكد عمال مصريون أن المعركة جاءت بسبب خلافات عمالية حول تبادل مواقع العمل. و تواصلت المشاجرة صباح أمس الجمعة حيث استخدم فيه العمال من الجنسيتين الهراوات والعصي. وفيما تحول إسكان الشركة إلى ميدان للمشاجرة الجماعية التي نجم عنها نقل 14 مصابا بينهم 3 مصريين والبقية من الجنسية السورية إلى مستشفيي الملك فهد ، والملك خالد بتبوك، شارك في أحداث أمس حوالي 100 عامل من الجنسيتين. وأعاد مراقبون أسباب تجدد المشاجرة لليوم الثاني على التوالي إلى تداعيات أحداث أول من أمس ، حيث أدت بعض التحريضات من الجانبين إلى اشتباك العمال مرة ثانية. وأوضح المدير التنفيذي لشركة تبوك الزراعية المهندس سعد محمد الصواط في اتصال هاتفي أجرته معه"الوطن" أنه في مهمة خاصة بالشركة في مدينة الرياض وسوف يعود صباح السبت لتقصي حقائق ما حدث إلا أنه أكد أن الشركة ليس لها دخل فيما يحدث بين العمال، نافيا أن تكون الشركة سببا في الخلاف بين الفئتين. وقال شاهد عيان من أفراد الشركة إننا بذلنا قصارى جهدنا لتلافي حدوث هذه المشاجرة لكن كثرة أعداد المتشاجرين حالت دون السيطرة على الأحداث، مشيرا إلى أنه شارك أكثر من 100 عامل من الجنسيتين في خلاف أمس ، لافتا إلى أنه إن لم تتم السيطرة على الوضع من الجهات الأمنية فإن الفتنة ستتفاقم في الأيام القادمة. وأشار مدير شرطة منطقة تبوك اللواء حمد الحواس إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على المتسببين في الأحداث من الجانبين والمحرضين لهم وتم إيقافهم وإحالتهم لجهة التحقيق لإكمال الإجراءات اللازمة. ووفقا لمدير مستشفى الملك فهد بتبوك الدكتور فيصل نفل القعيشش فإن الحالات التي مازالت تحت الملاحظة بسبب الإصابات جراء هذه المشاجرة الجماعية في مستشفى الملك فهد 6 حالات، و التي تم استقبالها أمس الجمعة هي 12 حالة، 11 سوريا ومصري واحد. وحسب أحمد محمد عبد الوهاب أحد العمال من الجنسية المصرية فإن اختلاف العمالة على جني خطوط الإنتاج في المزرعة الخاصة بالبطاطس كان وراء الأحداث، حيث ذكر أن توزيع جني محصول البطاطس بين العمالتين المصرية و السورية لم يكن عادلا. وفيما تم وضع المصابين بالمستشفيات تحت الحراسة المشددة وذلك تحسباً لحدوث أي تطورات أخرى، ذكرت مصادر في الشركة أن معظم العمال الذين شاركوا في المشاجرتين أمس وأول من أمس استقدمتهم الشركة بتأشيرات مؤقتة للعمل في موسم الحصاد. عكس السير