موقع مدينة ازرع
مرحبا بكم في منتدى منطقة ازرع - منتدى ثقافي اجتماعي - نرجو ان نحصل على اعجابكم و مشاركتكم الفاعلة لزيادة المعرفة
موقع مدينة ازرع
مرحبا بكم في منتدى منطقة ازرع - منتدى ثقافي اجتماعي - نرجو ان نحصل على اعجابكم و مشاركتكم الفاعلة لزيادة المعرفة
المواضيع الأخيرة
» مبروك للاعلامي ايمن الشوحة صدور ديواني شعر
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالسبت أبريل 27, 2024 4:22 pm من طرف admin

» تكريم الاعلامي ايمن الشوحة
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 24, 2024 10:00 am من طرف admin

» مهرجان الحب و الحياة في درعا
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 29, 2021 1:25 am من طرف admin

» فتاوى على الهوا كل يوم اثنين
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 25, 2021 12:22 pm من طرف admin

» 800 ألف ليرة تكلفة التدفئة على الحطب في الشهر الواحد.. هل نمسي على أزمة حطب؟
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 17, 2021 10:18 pm من طرف خليل موسى

» سالم يتعهد بعدم النوم حتى تأمين السلع بسعر رخيص
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 16, 2021 5:46 pm من طرف خليل موسى

» سوري يقـتل أخاه ويقـطع جثـته إربـا ويوزعها بأماكن متفرقة
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:23 pm من طرف خليل موسى

» العقال زي شعبي
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:01 pm من طرف خليل موسى

»  المليحي الحوراني...نكهة التراث والماضي من أشهى وأشهر الأطباق في درعا.
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 13, 2021 3:51 pm من طرف admin

» ???? في #دمشق !! .. حاولت قتـ.ـل والدها عبر دس السـ.ـم له في الأركيلة وعندما فشلت استعانت بثلاث مراهقين ليقوموا بقتلـ.ـه !!
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 08, 2021 7:30 am من طرف خليل موسى

IP


عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها

اذهب الى الأسفل

عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها Empty عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها

مُساهمة من طرف admin الجمعة يونيو 06, 2008 3:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم و افضل الصلاة على سيدنا محمد خاتم الانبياء و المرسلين

اخوتي اخواتي الاعزاء لقد حطر ببالي موضوع يجعلني متوتر بعض الشيئ وهو جلوس الناس في الطرقات فقد حل فصل الصيف و جاء السهر و السمر وافترش الناس الارصفة و الطرقات و خاصة النساء و البنات من الليل لساعات ينظرون الى بعضهم عدة نظرات و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

ادرج لكم بحث للدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله

عن هذا الموضوع الذي لا يدير له احد بالا

شرح الحديث الشريف : رياض الصالحين : باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : حديث إياكم والجلوس في الطرقات : حق الطريق وآدابه - بعض مواقف سيدنا عمر بن عبد العزيز ، لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي






بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

أيها الإخوة المؤمنون : حديث اليوم : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، قَالَ : فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلامِ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)) .
(متفق عليه - مسند الإمام أحمد)


إياكم ، وإياكم أداة تحذير ، وإذا وردت إياكم في القرآن الكريم فهي تحذير من الله عز وجل ، في حديث الإفك يقول الله عز وجل :
(سورة النور)


هناك تحذير من الله عز وجل ، وإذا كان التحذير من الله فكفى به محذراً ، لأن الأمر كله بيده، قد يحذرك إنسان ، ولا يقوى على ما يحذرك منه ، ولكن الله سبحانه وتعالى إذا حذرك فبيده كل شيء ! وإذا حذرك النبي الكريم :
(سورة النجم)

(سورة النجم)


الله سبحانه وتعالى أمرك بنص القرآن الكريم أن تَتَّبِعَ أوامر النبي :


(سورة الحشر)


فالنبي يقول : ((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ)) .

لكن هل هذا التحذير على مستوى التحريم ؟ لو كان كذلك لكان الجلوس في الطرقات كشرب الخمر ، هل هو تحريم ؟ لا ، ولكن العلماء قالوا: " هذا نهي حمل على الكراهة " ، أي مكروه أن تجلس في الطرقات ، من منا برأيكم يجلس في الطرقات ؟ الحقيقة علماء هذا الحديث فسروه على أن : الذي يجلس في حانوت يطل على الطريق ، وعينه على المارة يتفحصهم فهذا حكمه كحكم من يجلس في الطريق ، وهؤلاء الذين يجلسون على شرفات منازلهم المطلة على الطرق المزدحمة ، ويمتعون أبصارهم بمنظر المارة ذكوراً وإناثاً ، فهؤلاء ينطبق عليهم الجلوس في الطريق ، وهؤلاء الذين يجلسون في مقاهي الرصيف هؤلاء ينطبق عليهم هذا الحديث أشد الانطباق ‍، فهذا الذي يجلس في الطريق ، أو يطل عليه من شرفة ، أو يقبع في حانوت يطل على الطريق ، وهدفه أن يمتع النظر برؤية الناس ، والذي يجلس في مكان عام ، والناس يرتدون أبهى حلل ، وليسوا ورعين ، ولا متدينين ، ويمتع نظره بمرآهم ينطبق عليه هذا الحديث أشد الانطباق .

هذا الذي يتنزه في الطريق مجروحة عدالته ، الذي يتنزه في الطريق ، والذي يتحدث عن النساء ، والذي يصحب الأراذل ، والذي يعلو صياحه في البيت ، والذي يطلق لفرسه العنان، والذي يقود برذوناً ، والذي يطفف بتمرة ، والذي يأكل لقمة من حرام ، والذي يأكل في الطريق ، والذي يبول في الطريق ، هؤلاء جميعاً مجروحة ٌ عدالتهم . يقولون : (الجنة بلا ناس ما بتنداس) ، فهذه لا آية ولا حديث ، بل كلام لا وزن له إطلاقاً .

فيحمل على الجلوس في الطرقات التنزه فيها ، أو أن تقف في طريق مزدحم بالنساء ، أن تقبع في حانوت مطل على الطريق مزدحم بالنساء ، أن تقبع في شرفة بيتك المطلة على طريق مزدحم بالمارة ، أن تجلس في مقهى الرصيف ، أو مكان عام يرتاده الناس غير المتدينين والمنضبطين والمحتشمين ، هذا كله ينطبق على الجلوس في الطرقات .

لكن هذا النهي نهي كراهة ، الإنسان أحياناً يضطر للوصول إلى طبيب عيادته في مكان مزدحم ، فإذا كانت باتجاه الطبيب من دون أن يقف أو ينظر فهذا معذور ، هناك إنسان مضطر إلى أن يذهب إلى مكتب مهندس في شارع مزدحم ، وفي وقت حرج ، فالله سبحانه وتعالى يعلم نيته ، فهناك حاجات لابد من قضائها ، أو حالات إسعافية ، وعلاجية ، أو عقد صفقة ، أو شراء بيت ، أو بيعه فالمكاتب يمكن أن تكون مطلة على طرق مزدحمة ، فلذلك هذا النهي نهي كراهة ، أن النبي الكريم بعد أن نهانا على الجلوس في الطرقات أعطانا بعض الرخص ، ((قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا ؟)) ، أي نحن نضطر أحياناً كالعمل ، وقضاء الحاجات ، والمعالجة ، وشراء ، وبيع ، ولقاء ، لأن أصحاب النبي كانت مجالسهم مصونة عما لا يعنيهم من المباحات ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ)) .
(سنن ابن ماجة)


حتى المباحات التي لا تعنيك كان أصحاب النبي ينزهون مجالسهم عنها ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ)) ، أي إذا كنتم مصرين على الجلوس في الطرقات لأسباب اضطرارية فأعطوا الطريق حقه ، ولك أن تقول : أعطوا الطريق حقها ، لأن الطريق تؤنث وتذكر ، ((قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ)) ، لأنك إذا متعت بصرك بما لا يحل لك انقطعت عن الله عز وجل ، حينما تخالف أمر الله تجد حجاباً بينك وبين الله ، وأصبح دينك معلومات ، ثقافة ، تقرأ الكتاب فتعجب به ، تسمع لهذه المحاضرة فتطرب لها، وتتحدث عن روعتها ، فيمتلئ عقلك بالمعلومات ، وأما الصلة بالله فهي مقطوعة ، فالطريق إلى الله ليست سالكة ، ما الذي جعلها هكذا ؟ المعاصي وهي بريد الكفر ، فالكفر هو الإعراض ، فبكل اختصار إذا أردت أن تتصل بالله فاستقم على أمره ، تستطيع أن تحضر كل مجالس العلم ، وأن تقرأ أي كتاب ، أن تفعل أي شيء ، أما أن تتصل بالله ، وأنت تخالف أمره ، فهذا من سابع المستحيلات ، لأن الله عز وجل لا يصلك ، ولا يسمح لا أن تتصل به ، ولا يتجلى على قلبك إلا إذا رآك مستقيماً على أمره ، وآثرته على كل من سواه ‍، إذا كانت شهوة واحدة أغلى عليك من الله فاعلم أن الطريق إلى الله ليست سالكة ، أؤكد لكم ذلك من خلال القرآن الكريم :
(سورة التوبة)


أي أن هذا البيت ليس لك إذا آثرته على طاعة الله عز وجل ، هذا المال والتجارة والشيء الفلاني والمسكن المريح كلها ليست لك ، وهذه الزوجة تطالبك بما لا يرضي الله ، والبنت التي تأخذ من قلبك كل مأخذ تطالبك بما لا يرضي الله ، إذا آثرت بقولك : أبي كان هكذا ، وأنا أعمل عنده ، فإذا خالفتُ أمره طردني ، فتربصوا ، أي اقعدوا مع القاعدين ، لن تصلوا إلى الله ، لن يتجلى الله على قلوبكم ، لن تسعدوا بقربه ، ولن تشعروا بثمرات الإيمان ، يقول عليه الصلاة والسلام : ((ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا رَسُولاً)) .
(مسند الإمام أحمد)


أي ما لم تذق طعم الإيمان فلا تشعر أن هذا الدين ثمين ، فكما قلت : هناك من يسمع ، هناك من يطالع ، من يثقف نفسه ، لكن مادام هناك مخالفات فالحجب قائمة ، يسمح الله لك أن تتعرف كل شيء إلا أن تسعد بقربه ، أن هذا يحتاج إلى أن تدع كل شهواتك التي لا ترضي الله تحت قدميك ، لذلك ((فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ)) .

طبعاً إذا كان غض البصر في عهد النبي أمراً ثابتاً والصحابيات كنَّ متلفحات بالمرط التي غطينَ بها وجوههن ، فما بالكم بزمان امتلأت بها الطريق بالكاسيات العاريات ، المائلات المميلات ؟ فإذا كان غض البصر مطلوباً في عهد أصحاب رسول الله فمن باب أولى أن يطلب اليوم آلاف الأضعاف حتى ينجو الإنسان بدينه قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ)) ، وهو بحث طويل أنا أسميه مدرسة غض البصر ، لأنه مما ينفرد به الدين عن القوانين الوضعية ، فالله عز وجل حرَّم السرقة ، والقوانين الوضعية تحرم السرقة ، وقد يكون العقاب في هذه القوانين فوق طاقة التحمل، لذلك هناك من يمتنع عن السرقة لا حباً بالله ، ولكن خوفاً من عقوبات لا يحتملها ، لكن غض البصر ينفرد به الدين ، وليس في الأرض قانون وضعي يحرم النظر إلى النساء إطلاقاً ، فإذا كنت في الطريق ، ولا يراك أحد ، ومرت امرأة ، وغضضت بصرك عنها إذا كنت مستلقياً في فراشك ، والنافذة مفتوحة ، وقد وقفت امرأة على شرفة بيت جارك فغضضت بصرك عنها ، وقلت : إني أخاف الله رب العالمين ، هل يستطيع الشيطان أن يقول لك : إنك منافق ؟ هل يستطيع مهما كان ذكياً أن يوسوس لك أنك منافق تنافق لمن ؟ توسوس لمن ؟ ترضي من ؟ لا ترضي إلا الله ، لذلك سبحان الله مرة خطر في بالي أن الله أرادك أن تتقرب إليه ، إذا كنت تمشي في الطريق مع كل غض بصر ، فأنت تصلي باليوم خمس مرات ، لكن بغض البصر تستطيع أن تقبل على الله في اليوم آلاف المرات ، كلما مرت امرأة ، وغضضت طرفك عن محاسنها ، وقلت : إني أخاف الله رب العالمين ، ولا أحد يحاسبك فيما فعلت ، بل ربما لا يستطيع أحد أن يشعر أنك تنظر ، لذلك قال الله عز وجل :
(سورة غافر)


كثير من المهن التي تستطيع أن ترى دون أن تُرى ، ولا الزوجة الغيورة تستطيع أن تضبط زوجها بنظرة ، الطبيب مهما فعلت زوجته الغيورة ، طبيب أسنان ، طبيب صحة ، بائع يدخل عليه النساء ، لكن وهو يعلم إذا يغض بصره بحزم يرضي الله بهذا الغض ، لذلك ليس الإسلام قيوداً ، لا والله ، لكنه حدود سلامتك ، ليس غض البصر قيد لحريتك ، بل إنه معراج بك إلى الله ، كلما غضضت بصرك عن امرأة لا تحل لك تعرج بهذا الغض إلى الله عز وجل ، ألا تحب أن تعرج إليه باليوم آلاف المرات ؟ هذا غض البصر ، من غض بصره عن محارم الله أورثه الله حلاوة في قلبه إلى يوم يلقاه ، فإذا نظرت ، وسقطت من عين الله ، ورسبت في الامتحان ، وإذا غضضت البصر يعني أنك نجحت في الامتحان ، وارتقيت إلى الله ، والذي أعطاك الله ، والذي أمرك أن تغض بصرك هو الذي يكافئك ، في بيتك إن كنت عازبا أو متزوجاً، إن كنت عازبًا يأتي غض البصر ليجعل حياتك هادئة ناعمة خالية من الاضطراب ، والكبت كما يقول علماء النفس : الكبت سببه إثارة ومنع ، وإذا كنت متزوجاً ألقى الله في قلبك محبة هذه المرأة التي هي زوجتك فسعدت بها ، وسعدت بك ، إن كنت عازبًا فرغك الله لمعرفته، وبناء مستقبلك ، وإن كنت متزوجاً ألقى في قلبك وقلب زوجتك المحبة المشتركة ، والتجربة أكبر برهان ، مع أن الله لا يجرب ولا يشارط ، لكن طبق وانظر ، قال : غض البصر ، سبحان الله ! فالإنسان في أوامر متعلقة بالبيع والشراء ، يمكن أن لا يبيع ويشتري ، في أوامر متعلقة الحج فربما لا يحج لعدم الاستطاعة ، في أوامر متعلقة برمضان ، وهو من العام للعام مرة ! لكن غض البصر كل يوم وكل لحظة ! كأن الله جعل لك مناسبة تقبل عليه في كل لحظة ، انظر تَنْقَطِع ، غُضَ البصر تُقْبَل ، وأنت في الطريق .

ما معنى قوله تعالى :
(سورة المعارج)


أي عندما يطبقون أمر الله دائماً يشعرون أن الله يتجلى على قلوبهم ، كما يتجلى عليهم في الصلاة ، هذه صلاة من نوع آخر ، صلاة فيها حقيقة الصلاة ! وليس فيها حركات الصلاة ، فإذا إنسان غض بصره فدمعت عينه شعوراً أن لله عز وجل راض عن هذه صلاة ، ولكن لا تجري على قواعد الصلاة ، لذلك قال الله عز وجل : ]وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ[ ، النبي الكريم قال : ((اشتقت لأحبابي ، قالوا : أو لسنا أحبابك ؟ قال : لا أنتم أصحابي ، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على جمر ) ، لأن كل متر فيه امرأة بالطريق، أي حركة ، بأي مكان عام فيه نساء ، جميع حركاتك ونشاطاتك فيها نساء ، في التعامل مع الموظفين يوجد موظفات ، طلبوا منك الحضور للمدرسة عليك أن تقابل المدرسات ، دفع الهاتف موظفات ، هذه مشكلة ، أينما تحركت فالمرأة أمامك ، والمرأة ليست كما ينبغي أن تكون ، فهي كاسية عارية ، مائلة مميلة ، لذلك مناسبات كثيرة ترقى بها إلى الله عز وجل ، قَالَ أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ : يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ ( عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ((بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ يَعْنِي بِنَفْسِكَ ، وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ ، الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ، وَزَادَنِي غَيْرُهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ قَالَ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ)) .
(سنن أبي داود)


فأقل كلمة هل تعتقد أنها ستأكلك ؟ لا لن تأكلني ، فليست وحشًا ، لكن الله سيغضب علي، قال : غض البصر وكف الأذى ، أي أن تؤذي الناس بتعليقات المارة الزبائن الداخلون الحانوت والخارجون عقول متفاوتة ، طباع وأمزجة متفاوتة ، أمزجة مختلفة ، لله في خلقه شؤون ، تعلق على هذا قصير ، وهذا طويل ، وهذا وقح ، وهذا خجول لدرجة الغباء ، كأنك جالس في ميزان ، هذا كله أذى ، التعليق عليهم ، والسخرية منهم ، تقليدهم ، ومحاكاتهم ، وتجريحهم ، والاستخفاف بهم ، يدخل إليك المشتري ، ويقول لك : أريد بربع ليرة شاي ‍‍، فإذا كان البائع بعيدًا عن الله يطرده ، أعطه جبرًا لخاطره ، قال رجل لبائع - قصة قديمة - : أريد جبنًا بفرنك ، هل أحد يعطي جبنًا بفرنك ؟ استحى منه فأعطاه قطعة ؟ قال له : جيدة ، من هذه أعطني ، فالتعليق ، السخرية ، الاستخفاف ، الغيبة ، المحاكاة ، التقليد الاستعلاء ، والتجبر ، هذا كله من الأذى ، فالنبي الكريم قال : ((غَضُّ الْبَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى)) ، كأذى المارة ، صاحب الحاجة أرعن ، أعمى ، يمكن ألاّ يسلم عليك ، أو يقسو عليك في القول ، فتحَّمله ، لأن المؤمن صدره رحب ، وحليم ، والحلم سيد الأخلاق ، لعله أرعن ، لأنه محتاج ، قد يكون في بيته وضع خطير ، زوجته مريضة ، ربما لا يملك ثمن الدواء ، قد يدخل إليك بوجه متجهم فلا تؤذه ، ارحم حاله ، لعل له عذراً ، وأنت تلومه ، ((غَضُّ الْبَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلامِ)) ، طرح السلام سنّة ، لكن رد السلام فرض ، السلام عليكم ، ((وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)) ، فطفل يعذب حيوانًا مره أن يمتنع عن ذلك ، لاحظت البائع عندما زان لم يجعل الوزن صحيحًا ، ذكّره أن هذا من تطفيف الميزان ، وربنا عز وجل قال :
admin
admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 1486
العمر : 43
عارعارضة الطاقة :
عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها Left_bar_bleue0 / 1000 / 100عادة الجلوس في الطرقات ما لها و ما عليها Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 23/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى