وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بالتلاعب في المعلومات للتأثير على الرأي العام

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تستخدم خطة لتطوير قدرة الوزارة على التلاعب في المعلومات للتأثير على الرأي العام في الخارج عبر وسائل الإعلام المعروفة.



التعليق:

يخطئ من يتصور أن الإعلام الغربي صادق وبريء، إنه يبدو صادقاً وبريئاً ما دام الأمر لا يصل إلى درجة حرجة أو محورية، أما إذا كانت الأمور مختلفة؛ فإن الصدق ينتهي، والنزاهة أيضاً، وهذا ليس جديداً على أمريكا والغرب عموماً، ولا ننسى أنه في حالات معينة تصل الإذاعة البريطانية الـ بي. بي. سي إلى حالات من الكذب الصريح، ودس السم في العسل، وهى الأكثر حرفية وكفاءة، وتحظى بقدر لا بأس به من المصداقية أكثر من كل الإذاعات الغربية، وإذا كان البعض يقول: إن الإعلام العربي والإسلامي أيضاً كذلك، فنقول: نعم ولكن هذا في إطار حكومات ديكتاتورية لا تمثل شعوبها أصلاً!! أما الصدق والنزاهة فهو قيمة إسلامية ثابتة، فالمسلم مطالب بقول الحق ولو على نفسه أو الوالدين أو الأقربين، وعندما نذكر أيضاً كيف تمت مصادرة صحف، ومنع كتب في فرنسا بلد الحريات إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكذلك فيما يخص الموقف الغربي من حرية البحث في موضوع الهولوكست بصرف النظر عن رأينا في هذا الموضوع.

آخر ما يمكن رصده في هذا الصدد هو ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تستخدم خطة لتطوير قدرة الوزارة على التلاعب في المعلومات للتأثير على الرأي العام في الخارج عبر وسائل الإعلام المعروفة، ضمن حرب الولايات المتحدة على الإرهاب - والحقيقة أن تلك الخطة قديمة، ولكن الجديد فيها هو جعلها خطة مبرمجة، وفق آليات معروفة، وهي قد بدأت بالمعنى الجديد فعلاً قبل أن يتم تسريب أو تسرب الخبر إلى صحيفة النيويورك تايمز -.

وقالت الصحيفة: أنه سيتم الاعتماد على الأساليب الفنية الخداعية المتاحة لإحداث اضطراب لدى الآخرين، وذكر المسؤولون العسكريون - حسب نفس الصحيفة - أن تلك البرامج الإعلامية ستتضمن وضع وثائق مزيفة، ومواقع على الإنترنت لبث أخبار أو تحليلات مفبركة، وهكذا فإن من الممكن تصور أن كثيراً من الأشياء المنسوبة مثلاً إلى المقاومة العراقية والتي تبث على الإنترنت بالصوت والصورة، والتي ربما تسيء إلى المقاومة العراقية؛ هي من فعل وفبركة البنتاجون وغيره من أجهزة أمريكا الملعونة.