مقنعون يحقنون أطفالا بمادة مجهولة بعد اقتحام مدرسة بدير الزور

علمت سيريانيوز أن ثلاثة أشخاص مقنعين اقتحموا مدرسة محمود سالم درويش في منطقة هرابش بدير الزور وحقنوا بعض الأطفال بمادة لا تزال مجهولة، كما أوثقوا طفلتين إلى شجرة في المدرسة قبل أن يلوذوا بالفرار.



وقال عبد المنعم الفرج، وهو والد الطفلين أحمد وسارة في هذه المدرسة، إن ثلاثة أشخاص مقنعين قفزوا فوق سور مدرسة وحقنوا طفلته سارة في لثتها، وطفلين آخرين، الأول في ساعده تحت الجلد، والثاني بكتفه. كما قاموا بربط طفلتين في الصف السادس إلى إحدى الأشجار في المدرسة بعد كم أفواههما.


وأضاف أن هؤلاء المقنعين لا ذوا بالفرار بعد أن وصل عدد من تلاميذ المدرسة، ومنهم ابنه أحمد، إلى المكان قبل أن يتمكنوا من حقن باقي الأطفال.


ونقل عبد المنعم ابنته سارة إلى المشفى إلا أنه لم يلق المساعدة المطلوبة، كما يقول، فتقدم بشكوى إلى النائب العام في دير الزور الذي حولها بدوره إلى الطبيب الشرعي.


وأكد الطبيب الشرعي في تقريره وجود أثر حقن في لثة الطفلة، قبل أن يتم تحويل الطفلة إلى دمشق حيث أجريت لها بعض الفحوصات والتحاليل دون أن تتم معرفة نوع المصل أو المادة التي حقن بها هؤلاء الأطفال. وطلبت الجهات المعنية إجراء فحوصات أخرى للطفلة بعد مرور شهرين على الحادثة.


وقال مدير الصحة المدرسية في دير الزور أحمد شلاش لـسيريانيوز إن الصحة المدرسية "قدمت كل ما تستطيع عمله حسب الإمكانات المتاحة فنحن لا نملك المخابر أو الغرف الطبية المجهزة لاستقبال بعض الحالات ولكننا قمنا بشكل شخصي بالكشف على الأطفال الذين تعرضوا للحادث فور وصول الخبر".


وأضاف أن "أحد الأطفال تلقى حقنة في الساعد تحت الجلد والأخر في كتفه والطفلة في لثتها وتم تحويلهم إلى دمشق لإجراء الفحوصات المتقدمة وتحديد هوية الحقن التي تعرضوا لها ونحن لا نزال بانتظار النتائج".


وتابع أن "الأمور الجنائية الأخرى يتم متابعتها من الجهات الأمنية في المحافظة لكشف هوية الجناة المتلاعبين بسلامة وصحة الأطفال".