لماذا لا نكسر احتكار أسعار السيارات باستيراد موديلات لثلاث سنوات من الصنع؟

من طرف **البحر** الأحد مارس 29, 2009 10:40 am

اقتصاديات
الأحد 29-3-2009
يبقى سوق السيارات السورية مختلفاً تماماً عما هو في جميع دول العالم والسبب كما ذكرنا سابقاً عدم تأثر هذا السوق إلا بارتفاع الأسعار أما بانخفاضها فهو ليس موجوداً أبداً.

أمام هذا الخلل نجد من المفيد التذكير أنه عندما كانت الرسوم الجمركية بين 150٪ و250٪ على السيارات السياحية كان الوضع مبرراً لأن تكون أسعارها لدينا أغلى من مثيلاتها في الأسواق الخارجية.‏

[size=16]والآن وبعد أن تم تخفيض هذه الرسوم إلى ما يقارب مثيلاتها في الدول المجاورة نلاحظ أن الأسعار لدينا بقيت أعلى من أسعار السيارات في الأسواق الخارجية ومن المجاورة هذا الواقع يفرض علينا تساؤلات عديدة لماذا لا يشعر المواطن أمام كل هذه التغييرات في العالم بانخفاض سعر مادة ما رغم أن البورصات العالمية تنهار وتتكسر معها الأسعار على اختلافها.‏

[size=16]أحد المستوردين للسيارات السياحية قال: يمكن للحكومة أن تقوم بخطوة جريئة من شأنها أن تكسر هذا الاحتكار وتفرض أسعاراً حقيقية للسيارات السياحية إذا أقدمت على قرار تم تداوله سابقاً لأكثر من مرة لكنه لم يصدر!! وهو السماح باستيراد السيارات السياحية المستعملة ولمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات من سنة الصنع وهذا القرار يجعل وكلاء السيارات حسب قول المستورد يعدون للألف قبل وضع سعر سياراتهم كما هو الآن.‏

[size=16]وإذا أقدمت الحكومة على هكذا قرار من شأنه أن ينهي احتكار السوق ويكشف حقيقة الأسعار المبالغ فيها لدى وكلاء السيارات لأن أسعار السيارات لموديلات أقدم عندها ولمدة ثلاث أو خمس سنوات من سنة الصنع من شأنه أن يفرض دخول سيارات أوروبية ويابانية بمواصفات عالية الجودة وبسعر أقل مما تدخل فيها السيارات الشرقية الجديدة مع فارق كبير بالمواصفة والجودة وعوامل الأمان.‏

[size=16]يشار إلى أن الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس السورية وضعت المواصفة القياسية رقم /3040/ لعام 2004 والمتضمنة كل ماله علاقة بالسيارات السياحية كما شكلت لجنة مؤخراً من 14 عضواً وضمت جميع الجهات المعنية مهمتها القيام بتعديل تلك المواصفة ليكون محرك السيارة متوافقاً تماماً مع الاشتراطات والمعايير الأوروبية.‏

نقلا عن صحيفة الثورة السورية 29\3\2009

[/size][/size][/size][/size]