تحذيرات من تلف المحاصيل في الحسكة وتهديدات بوقف زراعة القطن والقمح

من طرف **admin** الخميس مايو 08, 2008 12:37 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المزارعون يطالبون بدراسة حكومية واقعية لزراعة القطن والقمح بعد رفع المازوت

أثار قرار رفع سعر المازوت احتجاجات في أوساط الفلاحين في محافظة الحسكة الذين تجمع العشرات منهم قبل يومين محذرين من آثار هذا القرار على محصولي القطن والقمح الاستراتيجيين،

بينما طالب فرع اتحاد الفلاحين في الحسكة بتأجيل تطبيق قرار رفع سعر المازوت على الفلاحين حتى نهاية شهر أيار.

وقال المزارع حمد أبو خالد ,من فلاحي منطقة رأس العين في الحسكة, إن "رفع سعر المازوت إلى 25 ليرة لليتر أدى إلى زيادة تكلفة زراعة القطن ثلاثة أضعاف", مشيرا إلى أن سقاية 100 دونم لمرة واحدة أصبحت تكلف 125 ألف ليرة بدلا من 35 ألف ليرة. وأضاف " في ظل هذه الظروف سنتوقف عن الزراعة".

وطالب مزارعون آخرون بالإسراع في رفع سعر شراء القطن من قبل الحكومة وإعطاء سلف للفلاحين قبل ِأن يتلف محصول القطن خلال عشرة إلى عشرين يوما بسبب العطش. وأشار مزارعون إلى أن المطلوب إما رفع سعر شراء القطن بما يتناسب مع زيادة سعر المازوت, أو تزويد الفلاحين بقسائم خاصة لشراء المازوت المدعوم.

وكان مجلس الوزراء أصدر قرارا يقضى بزيادة سعر محصول القمح المسلم إلى المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب, ليصبح سعر القمح القاسي 17 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد بدلا من 5ر16 ليرة, وسعر القمح الطري 5ر16 ليرة بدلا من 16 ليرة.

وتعد هذه الزيادة هي الثانية التي حصلت على أسعار شراء القمح القاسي والطري خلال الأسابيع القليلة الماضية, وذلك بعد أن أصدرت الحكومة في نيسان الماضي قرارا يقضي برفع سعر المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن والشعير والشوندر السكري والذرة.

وكلف مجلس الوزراء الأسبوع الماضي وزارة الزراعة بدراسة الأعباء المترتبة على زراعة القطن والتأثيرات السلبية لرفع سعر المازوت على الفلاحين لوضع سعر جديد للمحصول بما يتناسب مع هذه الزيادة لمادة المازوت.

وتأتي الحسكة في المرتبة الأولى في إنتاج مادة القطن حيث تنتج الحسكة حوالي 35% من الإنتاج الإجمالي لمادة القطن في سورية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي سياق ذي صلة, قال مزارعون إن سعر القمح الذي حددته الحكومة قد يكون ملائما للزراعة البعلية التي تعتمد على الأمطار, أما الزراعة المروية التي تستخدم المازوت لتشغيل مضخات المياه لري القمح فأصبحت خاسرة.

من جهته, قال رئيس فرع اتحاد فلاحي الحسكة خضر المحيسن لـسيريانيوز إن قرار رفع سعر المازوت "جاء متسرعا, حيث كان يجب انتظار موسم الحصاد قبل رفع السعر", مشيرا إلى أن "معظم فلاحي الحسكة توقفوا الآن عن سقاية مادتي القمح والقطن والخطورة الأكبر على مادة القمح التي وصلت إلى مرحلة الحصاد".

وأضاف المحيسن "قمنا برفع مذكرة إلى الاتحاد العام للفلاحين طلبنا فيه تأخير تطبيق القرار على الفلاحين إلى نهاية شهر أيار أو رفع سعر محصول القمح بما يتناسب وسعر المازوت وأجور العمال المرتفعة بالإضافة إلى رفع سعر مادة القطن بحيث يكون هناك هامش ربح للفلاح بما لايقل عن 25 % تشجعياً لمتابعة السقاية والزراعة".

بدوره, قال الخبير الاقتصادي في شؤون الزراعة جوزيف عطاالله لـسيريانيوز إن قرار رفع سعر المازوت " جاء قاسياً جداً بحق فلاحي الحسكة الذين يسقون من الآبار باستخدام المضخات".

واضاف أن " المعدل التقديري لسعر مادة القطن يجب أن يتراوح بين 55 إلى 65 ل.س بالإضافة على منح قروض مستعجلة للفلاحين كي يمتلكوا السيولة لري أراضيهم".

وأشار إلى أن "الدونم الواحد يحتاج في ظل ظروف الجفاف الحالية إلى سقاية تتراوح مابين 13 إلى 16 مرة, الأمر الذي سوف يسبب خسارة للفلاح تقدر بسبعة آلاف ليرة سورية عن كل دنم في ظل السعر الحالي لمادة القطن والتكاليف الباهظة من أجور نقل وعمال".

يذكر أن مساحة الأراضي القابلة للزراعة في محافظة الحسكة تبلغ أكثر من 1,5 مليون هكتارا 29.5% منها هي أراض مزروعة مروية, كما تبلغ المساحة المخصصة لزراعة القطن للعام الحالي 71 ألف هكتارا.

أيهم مرعي- الحسكة – سيريانيوز