لا تخفيض في مخصصات الطحين للمخابز وحل مشكلة الخبز خلال يومين

من طرف **admin** الخميس مايو 08, 2008 12:31 pm

دراسة آلية تسمح للمحلات ببيع الخبز مع التأكد من بيعها للمواطنين وليس كأعلاف

نفت الشركة العامة للمخابز وجود تخفيض في مخصصات الطحين للمخابز العامة أو الخاصة، فيما بدأت مشكلة الازدحام أمام المخابز تجد طريقها إلى الحل من خلال انخفاض عدد الواقفين في الطوابير يوم الأربعاء، وسط تأكيدات من وزارة الاقتصاد بأن مشكلة الخبز سوف تنتهي في غضون يومين على الأكثر.

وقال مدير التخطيط في الشركة العامة للمخابز هيثم تسابحجي لـسيريانيوز إنه لا يوجد أي تخفيض لمخصصات المخابز من الطحين, موضحا أن المخابز تتسلم حصتها من الطحين كما في العام 2007 إضافة إلى زيادة بنسبة 2.37% هي معدل التزايد السكاني.

وأضاف تسابحجي أن الازدحام الذي تشهده المخابز يعود إلى إغلاق بعض مخابز القطاع الخاص خلال اليومين الذين تبعا قرار رفع سعر المازوت إلى 25 ليرة سورية, إضافة إلى وجود تهريب من بعض المخابز لمادة الطحين, مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد اتخذت إجراءات صارمة على هذا الصعيد.

ورغم أن ظاهرة الازدحام أمام المخابز بدأت بالبروز منذ أسابيع، إلا أنها بدت أوضح بعد رفع سعر ليتر المازوت من 7 إلى 25 ليرة سورية يوم الجمعة الماضي، في وقت تؤكد الحكومة بشكل متكرر على أن الخبز "خط أحمر" ولن يرفع سعره نهائيا.

وفي السياق نفسه, قال مدير المواد في وزارة الاقتصاد يوسف سرور لـسيريانيوز إن "مسألة الازدحام على المخابز تم حلها وسف تنتهي المشكلة اليوم أو غدا".

وأوضح سرور أن الوزارة قررت إعطاء المخابز الخاصة "سلفة" من المازوت بالسعر المدعوم 7 ليرات سورية لحل هذه المشكلة بسبب عدم قدرة هذه المخابز على دفع ثمن المازوت الحر مقدما.

وكانت الحكومة طلبت من المخابز الخاصة شراء المازوت بسعر 25 ليرة من السوق على أن تقدم جداول باستهلاكها تبعا لإنتاجها من الخبز ليتم تعويض هذه المخابز فيما بعد بمبلغ 18 ليرة عن كل ليتر كل أسبوعين, الأمر الذي أدى إلى توقف بعض المخابز التي لم تستطع تأمين المازوت بهذه الطريقة.

وحول قرار إلزام المخابز بمخصصاتها من الطحين دون زيادة, قال تسابحجي إن "الدولة وجدت أن الكميات التي يتم استجرارها من الطحين أكثر بكثير من حاجة السكان ما يعني وجود تهريب لهذه المادة".

ولفت إلى أن المخابز الحكومية تستطيع استجرار الكميات التي تحتاجها من الطحين بغض النظر عن المخصصات, الأمر الذي أكده مدير المواد في وزارة الاقتصاد.

كما نفى تسابحجي منع المحال والبقاليات من بيع الخبز, لكنه لفت إلى أنه "باعتبار أن هناك ازدحام على المخابز فليس من المعقول أن يباع الخبز للمحلات ويترك الناس متجمعين أمام المخبز".

وأضاف أن هناك آلية يتم العمل عليها حاليا للتأكد من أن المحلات التي تستجر الخبز تقوم ببيعه للمواطنين وليس لاستخدامه كعلف.

وكانت الجهات المعنية ضبطت عدة حالات تم فيها شراء الخبز بكميات كبيرة لاستخدامه كعلف للمواشي بعد أن أصبح الخبز أرخص من العلف.

ورصدت سيريانيوز يوم الأربعاء استمرار الازدحام أمام المخابز, ولكن بوتيرة أقل نسبيا عن الأمس. كما وفرت كولبات بيع الخبز الحكومية كميات أكبر من الخبز, فيما استمر سعر الخبز السياحي بين 40 و45 ليرة للربطة الواحدة.

وشددت مديريات التجارة الداخلية في مختلف المحافظات الرقابة على المخابز وأسعار الخبز ضمن التأكيدات الحكومية على أن سعر الخبز لن يمس.

يذكر أن أسعار القمح والوقود ارتفعت بشكل كبير على المستوى العالمي، وشهدت دول عربية أخرى أزمات تتعلق برغيف الخبز كان أكبرها صدى الأزمة التي شهدتها مصر الشهر الماضي.