لم يرهبهم الانفجار أهالي القزاز يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وسكان دمشق يتدفقون لمساعدتهم

من طرف **admin** الإثنين سبتمبر 29, 2008 3:35 pm

</TD></TR></TABLE>

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=1 align=left border=0><tr><td style="PADDING-RIGHT: 5px">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR></TABLE>

دمشق ..
بعد مضي يومين على وقوع الجريمة النكراء والعمل الإرهابي الجبان والذي أودى بحياة 17 شخصا ً وجرح 14 آخرين بانفجار سيارة مفخخة تحمل 200 كغ من المتفجرات عند مفرق السيدة زينب على طريق المحلق الجنوبي عادت الحياة إلى وضعها الطبيعي في المنطقة فيما يقوم سكان القزاز بإزالة آثار الركام والدمار الذي لحق بالبيوت والمحال التجارية وبمساعدة من أهالي دمشق الذين تدفقوا إلى المنطقة لمساعدة إخوانهم وأشقائهم الذين طالتهم يد الإجرام والإرهاب .
شام برس زارت منطقة القزاز والجرحى والمصابين في مشفى دمشق والتقت العديد من المواطنين الذين تحدثوا عن الانفجار والأضرار التي لحقت بالمكان مؤكدين أن سورية ستبقى بلد الأمن والاستقرار وأن من قام بهذا العمل الإرهابي لن يستطيع أن يضعف من عزيمة هذا الشعب الواحد وإرادته في الحياة . في حين يبدو مشهد المواطنين والعمال الذي تدفقوا من كل مكان في دمشق وريفها وحتى من محافظات أخرى لمساعدة أشقائهم وأبناء بلدهم أصدق تعبير عن وحدة الشعب السوري واستنكاره للإرهاب والإجرام .
ففي مشفى دمشق قال غسان الشاغوري ( مواطن في مكان الانفجار مصاب بجروح و رضوض ) : رأيت سيارة ذات لون خمري موديل قديم تسير على طريق المحلق بسرعة وفجأة استدارات السيارة واصطدمت بالرصيف لتنفجر بعدها ويغطي المكان سحابة سوداء ودخان كثيف ولم أحس بنفسي إلا وأنا على الأرض حيث تعرضت لإصابة في كتفي حيث كانت المسافة بيني وبين السيارة حوالي 100 متر فقط لأنني كنت أقف بجانب جسر المشاة تقريبا ً والحمد الله أن التفجير حدث يوم سبت وهو يوم عطلة و إلا لكان عدد الضحايا قد تضاعف كون هذه المنطقة مكتظة بالمارة عدا عن وجود المدرسة التي لا تبعد عن مكان الانفجار سوى مسافة قليلة وإن من أقدم على مثل هذا الفعل الإجرامي والإرهابي بالتأكيد أنه لن يستطيع أن يؤثر على معنويات شعبنا ووحدتنا الوطنية وحالة التآخي والعيش المشترك التي نعيشها في بلد كانت وستبقى أكثر بلدان العالم أمنا ً واستقرارا ً
وأضاف عماد الحبيب (شرطي في مكان الانفجار ) : كنت أمارس عملي على إشارة القزاز في صباح يوم الانفجار حيث كانت الحركة طبيعية والسيارات قليلة العدد كون الوقت ما زال مبكرا ً بالإضافة إلى كونه يوم عطلة ولا يوجد زحمة مدارس أو موظفين وعند التحويلة كان هناك أربع سيارات وفي مقدمتهم شاحنة بيضاء وتليها سيارة أخرى انعطفت نحو الرصيف وخلفها سيارة مرسيدس فركبت على الدراجة واقتربت منهم لكي أشير لهم بالسير وبعد ثواني حصل انفجار حيث انفجرت السيارة التي انعطفت نحو الرصيف واحترقت معها السيارة المرسيدس وتفحمت وقتل من بداخلها وكانوا أربعة أشخاص وأثناء ذلك لم أحس بنفسي إلا وارتفعت عن الأرض حوالي أربعة أمتار وسقطت على الأرض وأتت فوقي الدراجة وبعدها تمالكت نفسي قليلا ً وقمت بإخبار رؤسائي حيث حضرت الدورية وسيارات الإسعاف والإطفاء وبعدها أغمي علي ّ ولم أجد نفسي إلا في المشفى .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثم انتقلت شام برس إلى مكان الانفجار حيث روى سكان المنطقة ما رأوه .
ويقول عبد القادر الشنبور : استيقظنا على وقع صوت الانفجار بين حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً ورأينا سيارة تحترق على الرصيف وتبين فيما بعد أنه انفجار ، وكان دوي الانفجار قوياً ولم أعهد هذا الصوت من قبل.
لقد اهتز البناء بشكل كبير، وتحطمت النوافذ والأواني وتكسرت الأدوات المنزلية وتشققت الجدران و أصيب السكان القاطنون في محيط الانفجار وكانت الإصابات هنا تتراوح من جروح و رضوض وكسور جراء تطاير الشظايا وتحطم الأثاث وزجاج النوافذ التي سقطت على الناس الآمنين، حتى أنه لم تسلم سيارة أو بناء مما حدث.لقد تجاوزنا المحنة بسرعة ولم يستطع المجرمون أن يؤثروا على عزيمتنا وننتظر القبض عليهم بأسرع وقت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أما محمد معاد الذي أصيب منزله بأضرار بالغة فقد أشار إلى الانهيار والتشققات وآثار الزجاج المتطاير التي حدثت في البناء عدا عن الشظايا الحديدية التي تطايرت باتجاه المنزل والتي كادت تودي بحياة أفراد أسرته النيام واقتصرت الإصابات على جراح طفيفة استدعت إسعاف ابنه إلى المشفى ويقول : كنا نائمين قبل أن نشعر بالانفجار ثم شاهدنا دخان حجب الرؤية ، ووقعت أضرار في محيط الانفجار نتيجة ضغط هائل أثر على المنازل المحيطة من الداخل والخارج وبالتأكيد هذا العمل الإجرامي لن ينال من عزيمتنا .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لكننا بتكاتف المحبين والأهالي وأهل الخير استطعنا العودة إلى حياتنا الطبيعية ، ووقف الجميع إلى جانبنا فلقد قدم عدد من المواطنين من مناطق مختلفة في سورية من عمال وأصحاب مهن وغيرهم لمساعدتنا على إصلاح الأضرار وقدم كل منهم ما لديه من مساعدة معبرين عن وقوفهم إلى جانبنا .
وفي مشهد معبّر بدا أطفال المنطقة مستعدين لاستقبال العيد بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]