الرقابة والتفتيش تضع يدها على ملف التلاعب بالأدوية بمشفى درعا الوطني

من طرف **admin** الأحد يونيو 29, 2008 9:11 pm

وضع فرع الرقابة والتفتيش يده على ملف التلاعب بالأدوية بمشفى درعا الوطني على حين سربت مصادر متطابقة أن ملف الواقع الصحي فتح بمجمله حيث وضعت أيضاً الرقابة الداخلية للمحافظة يدها على أضابير تعود لصحة درعا وتتعلق بواقع المشافي المحدثة ولاسيما مشفيا إزرع وطفس لجهة التنفيذ والتجهيزات وعلى الرغم من تمنع مكاتب المحافظة عن توضيح سير تحقيقاتها إلا أن محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم أكد في تصريح خاص لـ«الوطن»:
«الملف بكامله تحت المراقبة الدقيقة سواء لجهة الأبنية وجودة تنفيذها أم الأجهزة والكوادر وعلى الجميع أن يعرف أن التلاعب بالخدمة الصحية والتي تدعمها الحكومة خط أحمر». وفي سياق ملف الأدوية بالمشفى الوطني أوضح رئيس المشفى الدكتور ياسر العمور: «نعم هناك بعض التجاوزات والعناصر الفاسدة تسيء لعمل المشفى وما تحققه حيث وصل عدد العمليات الجراحية 3226 عملية وبلغ عدد المقبولين خلال الشهور الخمسة الماضية أكثر من 20 ألف مريض وهو ما يؤكد جودة الخدمة أما العناصر المسيئة فنحن لها بالمرصاد ليلاً ونهاراً حيث سبق أن اتخذنا عقوبات من خلال اللجان الصحية والرقابة الداخلية بمديرية الصحة بدءاً من العقوبات المسلكية وحسم من الراتب ونقل خارج المشفى والتغريم بسب سوء الاستخدام أو الإهمال بينما أوضح مدير الرقابة الداخلية هيثم الحلوة أن الواقعة بيد الرقابة والتفتيش وحتى تنتهي التحقيقات يمكن لنا أن نحدد المسؤوليات على من تقع حيث تابعنا جميع أقسام المشفى منذ تسلمنا العمل «منذ شهرين» وبعد علمنا بوجود خلل ثابت وتجاوزات أعلمنا المحافظ والوزارة والرقابة والتفتيش.
وفيما يتعلق بموضوع التلاعب بالدواء أوضحت بعض المصادر أن هناك استجراراً زائداً من قسم العمليات لإبر التخدير إضافة لشكوك باختلاسات بالأدوية حيث سجلت أسماء وهمية وصرفت كميات من الدواء حيث بادرت الرقابة والتفتيش لوضع يدها على الملف وسربت بعض المعلومات التي تشير إلى أن المفتش طلب أضابير تعود لعام 2007 كاملاً حيث يواصل فرع الرقابة تحقيقاته بينما أوحت بعض مصادر المحافظة أن «تنتظر لحظة المباغتة» لتوجيه الاتهام «المضمون» بحق من تشتبه فيهم حيث بدا أن الملف فتح مجدداً بعد تسلم مدير الصحة الجديد لعمله منذ ما يقارب الشهرين إضافة لتغييرات في الكوادر الإدارية في المشفى الوطني ومديرية الصحة وقالت مصادر أخرى في الوطني إن صيدلية المشفى تحتوي على أكثر من 200 صنف دوائي لتخديم المرضى لكن تجاوزات حدثت بما يشبه «حسن النية» كما يعاني الوطني من نقص ملحوظ في الكوادر الاختصاصية والتمريضية والعاملين حيث يصل عدد العاملين بالمشفى إلى 1200 عامل. وكانت بعض الأجهزة الأمنية استدعت مؤخراً بعض الكوادر الطبية على خلفية «تهريب المرضى» لعياداتهم الخاصة