معالي وزير التعليم العالي .. بعيداً عما يجري في الجامعات الخاصة... هل تعلم ما يجري في الجامعات الحكومية؟

سيريانديز – إبراهيم غيبور
لم يتوان أحد الموظفين العاملين في قسم امتحانات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق اليوم عن طرد العديد من الطلبة الذين وقفوا في طابور لا يمت للحضارة والمكانة العلمية للجامعة بأية صلة، حيث قامت أقسام التسجيل في الأفرع التابعة للكلية بتحويلهم إلى قسم الامتحانات لمعرفة أوضاعهم الدراسية وبالتالي تسجيلهم في السنوات التي انتقلوا إليها.
ولم يكتف الموظف بالطرد بقدر ما تهجم على الطلبة بصوته المرتفع، كذلك إغلاق الشباك بوجوههم والذي لا يتسع لإدخال الكف منه، طالباً منهم المجيء في اليوم التالي بعد انتظار دام أكثر من ثلاث ساعات أمام الشباك، علماً أن الموظف عندما قام بتلك التصرفات التي لا تتناسب مع الطريقة التي ينبغي أن يعامل بها الطلبة الجامعيون لم يكن وقت الدوام الرسمي قد شارف على الانتهاء، بل قام بذلك قبل انتهائه بساعتين على الأقل، وعلى الرغم من أن عدد من طلبة الأفرع النظرية قد أتوا من محافظات أخرى للتسجيل، لم يراع الموظف ظرف قدومهم بل قال بأعلى صوته من أتى من محافظة أخرى فليعد إليها ويأتي في اليوم التالي، وهنا استنكر الطلبة لطريقة التعامل الفظة التي بادر بها ذلك الموظف وغيره من الموظفين الآخرين الذين يعاملون الطلبة كعبيد عندهم، وتساءلوا أين وزارة التعليم العالي من ذلك وهل يعلم الوزير ما يجري في الجامعات الحكومية بقدر علمه بما يجري في الجامعات الخاصة؟ ولماذا لم تقم الوزارة بأتمتة الأقسام الإدارية في كلية الآداب على الرغم من افتتاح النافذة الواحدة في كلية الطب، كذلك أتمتتها في بعض الجامعات الأخرى؟
وهنا يبرز التقصير من جهة قسم الامتحانات في تصفية النتائج الدراسية لطلبة العديد من الأفرع وإرسالها إلى أقسام التسجيل في أفرع الجامعة دون أن تقوم الأخيرة بإرسال الطلبة إلى قسم الامتحانات لمعرفة أوضاعهم ونحن على مقربة بدء امتحانات الدورة الأولى من العام الدراسي 2010-2011.
والسؤال الذي يجب أن يوجه إلى وزير التعليم العالي هو أنه لطالما انصب جل اهتمامك في الفترة الأخيرة على ما يجري في الجامعات الخاصة وتغريم عدد منها بمبالغ مالية نتيجة الإساءة إلى الطلبة ولاسيما فيما يتعلق بعملية التسجيل أيضاً، فهل قابل ذلك الاهتمام غياب التركيز والاطلاع على ما يجري في الجامعات الحكومية هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا لم تتم أتمتة باقي الكليات التابعة لجامعة دمشق حتى الآن على الرغم من إدخال الأتمتة في بعض الكليات، والأهم من ذلك هل غاب عن بالكم أن تخضعوا بعض موظفي الجامعة إلى دورات في التهذيب ليتعلموا أصول المعاملة خاصة إذا كانت مع طلبة الجامعة.