مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
النرجيلة أو "الأركيلة" تجتاح الشباب.. فما الحل؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النرجيلة أو "الأركيلة" تجتاح الشباب.. فما الحل؟
باتت النرجيلة أو الأركيلة هي الصديق والأنيس شبه الوحيد للكثير من شبابنا وشاباتنا في هذا العصر، حيث انتشرت منذ عدة سنوات في مجتمعنا المحلي كالنار في الهشيم في كل مكان، في المقاهي وعلى الطرقات العامةوبين الشباب والشابات وحتى الصغار خلسة.. لا بل ويمكن القول –ومن دون أية مبالغة- بأنها أضحت تشكل حالة أو مكوناً ثقافياً واجتماعياً مهماً للوسط الشبابي السوري وربما العربي ككل.. إذا من النادر أن ترى شاباً يذهب في رحلة مع زملائه وزميلاته أو عائلته إلا وتكون النرجيلة رفيقته الدائمة وأنيسته المفضلة، على نفس تنباك معسلاً كان أو عجمياً،يحلو معها التأمل على وقع قرقعة مائها ورائحة دخانها ومذاق من كاسة شاي من هنا أو قرقعة كاسة متي من هناك..
وعندما نقول بأن النرجيلة باتت ظاهرة أو حالة ثقافية فإن المقصد من ذلك هو أن لها تقاليدها ومظاهرها ومناخها الخاص بها، على مستوى تحولها إلى محور يتجمع حوله الضيوف في السهرات الليلية والجلسات العامة.
وحتى لم تقم أية جهة للأسف بإجراء إحصائيات دقيقة لعدد مدخني النرجيلة بين صفوف الشباب على الرغم من خطورة انتشارها بينهم، ولكن هناك بعض الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن أكثر من 62 بالمائة من الطلبة يعيشون في أسر من مدخني النرجيلة.. ويبدو أن من أهم أسباب ارتفاع نسبة المدخنين –وخاصة المدخنات- هو مناخ القبول الاجتماعي لها، خاصة بين صفوف الأطفال والمراهقين، مع ملاحظة أن تدخين السجائر والنرجيلة هما أكثر شيوعاً لدىالشبان من الشابات.
وعندما نحاول التدقيق في فهم جذور الدوافع المسببة لتدخين النرجيلة بين شخص وآخر من صفوف الشباب والشابات يمكن القول بأن بعضها له منشأ فيزيولوجي على صلة بطبيعة التغيرات النفسية والعضوية التي تجتاح الشاب المراهق وتجله يظن ويعتقد بأنه أصبح محوراً لنفسه ومالكاً لزمام أمره وقراره، مايدفعه لتجربة كل ما هو جديد محاولاً التمرد على القيم المجتمعية، فيبدأ بالسيجارةأو النرجيلة، وبعضهم ربما يلجأ إلى المخدرات.
وللأسف لم يعد لدى الأهل في وقتنا الحاضر –ولا حتى في بعض مؤسسات التربية والتعليم- أية سلطة حقيقية لكبح جماح الثورة المهتاجة والمتمردة في داخل نفسية المراهق أو المراهقة حيث ساهمت مختلف وسائل الإعلام ووسائط الميديا الحديثة في إضعاف وتقزيم هذه السلطة المعنوية والقيمية التي كانت موجودة عند الأهل والمربين يوماً ما على أبنائهم وأولادهم..
لقد كانت منظمة قيم وعادات مجتمعنا منذ حوالي العقدين من الزمان ترى أنه من العار أو العيب جداً أن تجلس الفتاة في المقهىأو على الرصيف، أما الآن فنرى الشبان والشابات يتناوبون على نفس النرجيلة بشكلعادي.
ويؤكد كثير من الخبراء النفسيين هنا بأن هذا السلوك يتناسب مع الفراغ الاجتماعي الناتج عن البطالةالمنتشرة والمتفشية بنسبة كبيرة، ما يضطر الشباب إلى القضاء عليه عبر "آخر نفس" وفق تعبيرالبعض، وذلك هروباً من المشاكل الحياتية والتعقيدات الأسرية الضاغطة المتنوعة آخذا بعين الاعتبار النظريةالعلمية لعملية التنفس "الشهيق والزفير" كرهان وحيد على التعبير عن مكنونات قلبهالحبيسة دون التلفت لمضارها الصحية والنفسية!..
وعند الذهاب إلى أية مقهى أو كافيتيريا لطلب النرجيلة تقدم لك مختلف الأصناف والمذاقات من المعسل من التفاحتين إلى الورد والعنب والكرز والنعنع وكأننا نريد تناول وجبة يومية..
وأما عن مضار النرجيلة فحدث ولا حرج، حيث تين كل الدراسات العلمية الاختصاصية أن مضار النرجيلة تفوق مخاطر تدخين السجائر على صحةالإنسان.. وكانت آخرها دراسة لجامعة فرجينيا الأمريكية حيث قام الاختصاصيون بإجراء دراسة ميدانية على حوالي 31 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاماً استخدموا النرجيلة وسيجارة واحدة، وقام الباحثون بقياس مستويات النيكوتين وأول أوكسيد الكربون في دم المشاركين ومعدل ضربات القلب، بالإضافة لعدد النفخات وحجمها. وأظهرتالنتائج ارتفاع معدلات أول وثاني أوكسيد الكربون بعد تدخين النرجيلة، كما وجدوا أنمعدل استنشاق الدخان كان أكثر بنحو 48 مرة عند تدخين النرجيلة مقارنة بالسجائر،علماً أنه مع اختلاف شكل التدخين إلا أنهما يؤديان لإمداد الجسم بالنيكوتين.
وهذه الدراسة توفر أدلة ملموسة وعملية تناقضالخرافة المتكررة من أن تدخين النرجيلة لا يؤدي لاستنشاق المدخن نفس كمية الموادالكيميائية الضارة كما عند تدخين السجائر.
وأخيراً نتساءل: كيف يمكن إيجاد علاج فعال لها المرض المزمن والخطر الداهم الي يهدد صحة ومستقبل أجيالنا الشابة؟ وهل تكفي النشاطات الرسمية والأهلية للحد من تفاقمهذه الظاهرة؟!!
وهل من الصعب إصدار قانون يحظر (إنتاج واستيراد وترويج) ومن ثم تعاطي هذا الوباء الحقيقي المخرب للأجساد والعقول والأفئدة؟!!
وعندما نقول بأن النرجيلة باتت ظاهرة أو حالة ثقافية فإن المقصد من ذلك هو أن لها تقاليدها ومظاهرها ومناخها الخاص بها، على مستوى تحولها إلى محور يتجمع حوله الضيوف في السهرات الليلية والجلسات العامة.
وحتى لم تقم أية جهة للأسف بإجراء إحصائيات دقيقة لعدد مدخني النرجيلة بين صفوف الشباب على الرغم من خطورة انتشارها بينهم، ولكن هناك بعض الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن أكثر من 62 بالمائة من الطلبة يعيشون في أسر من مدخني النرجيلة.. ويبدو أن من أهم أسباب ارتفاع نسبة المدخنين –وخاصة المدخنات- هو مناخ القبول الاجتماعي لها، خاصة بين صفوف الأطفال والمراهقين، مع ملاحظة أن تدخين السجائر والنرجيلة هما أكثر شيوعاً لدىالشبان من الشابات.
وعندما نحاول التدقيق في فهم جذور الدوافع المسببة لتدخين النرجيلة بين شخص وآخر من صفوف الشباب والشابات يمكن القول بأن بعضها له منشأ فيزيولوجي على صلة بطبيعة التغيرات النفسية والعضوية التي تجتاح الشاب المراهق وتجله يظن ويعتقد بأنه أصبح محوراً لنفسه ومالكاً لزمام أمره وقراره، مايدفعه لتجربة كل ما هو جديد محاولاً التمرد على القيم المجتمعية، فيبدأ بالسيجارةأو النرجيلة، وبعضهم ربما يلجأ إلى المخدرات.
وللأسف لم يعد لدى الأهل في وقتنا الحاضر –ولا حتى في بعض مؤسسات التربية والتعليم- أية سلطة حقيقية لكبح جماح الثورة المهتاجة والمتمردة في داخل نفسية المراهق أو المراهقة حيث ساهمت مختلف وسائل الإعلام ووسائط الميديا الحديثة في إضعاف وتقزيم هذه السلطة المعنوية والقيمية التي كانت موجودة عند الأهل والمربين يوماً ما على أبنائهم وأولادهم..
لقد كانت منظمة قيم وعادات مجتمعنا منذ حوالي العقدين من الزمان ترى أنه من العار أو العيب جداً أن تجلس الفتاة في المقهىأو على الرصيف، أما الآن فنرى الشبان والشابات يتناوبون على نفس النرجيلة بشكلعادي.
ويؤكد كثير من الخبراء النفسيين هنا بأن هذا السلوك يتناسب مع الفراغ الاجتماعي الناتج عن البطالةالمنتشرة والمتفشية بنسبة كبيرة، ما يضطر الشباب إلى القضاء عليه عبر "آخر نفس" وفق تعبيرالبعض، وذلك هروباً من المشاكل الحياتية والتعقيدات الأسرية الضاغطة المتنوعة آخذا بعين الاعتبار النظريةالعلمية لعملية التنفس "الشهيق والزفير" كرهان وحيد على التعبير عن مكنونات قلبهالحبيسة دون التلفت لمضارها الصحية والنفسية!..
وعند الذهاب إلى أية مقهى أو كافيتيريا لطلب النرجيلة تقدم لك مختلف الأصناف والمذاقات من المعسل من التفاحتين إلى الورد والعنب والكرز والنعنع وكأننا نريد تناول وجبة يومية..
وأما عن مضار النرجيلة فحدث ولا حرج، حيث تين كل الدراسات العلمية الاختصاصية أن مضار النرجيلة تفوق مخاطر تدخين السجائر على صحةالإنسان.. وكانت آخرها دراسة لجامعة فرجينيا الأمريكية حيث قام الاختصاصيون بإجراء دراسة ميدانية على حوالي 31 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاماً استخدموا النرجيلة وسيجارة واحدة، وقام الباحثون بقياس مستويات النيكوتين وأول أوكسيد الكربون في دم المشاركين ومعدل ضربات القلب، بالإضافة لعدد النفخات وحجمها. وأظهرتالنتائج ارتفاع معدلات أول وثاني أوكسيد الكربون بعد تدخين النرجيلة، كما وجدوا أنمعدل استنشاق الدخان كان أكثر بنحو 48 مرة عند تدخين النرجيلة مقارنة بالسجائر،علماً أنه مع اختلاف شكل التدخين إلا أنهما يؤديان لإمداد الجسم بالنيكوتين.
وهذه الدراسة توفر أدلة ملموسة وعملية تناقضالخرافة المتكررة من أن تدخين النرجيلة لا يؤدي لاستنشاق المدخن نفس كمية الموادالكيميائية الضارة كما عند تدخين السجائر.
وأخيراً نتساءل: كيف يمكن إيجاد علاج فعال لها المرض المزمن والخطر الداهم الي يهدد صحة ومستقبل أجيالنا الشابة؟ وهل تكفي النشاطات الرسمية والأهلية للحد من تفاقمهذه الظاهرة؟!!
وهل من الصعب إصدار قانون يحظر (إنتاج واستيراد وترويج) ومن ثم تعاطي هذا الوباء الحقيقي المخرب للأجساد والعقول والأفئدة؟!!
admin- Admin
- عدد الرسائل : 1487
العمر : 44
عارعارضة الطاقة :
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
رد: النرجيلة أو "الأركيلة" تجتاح الشباب.. فما الحل؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دائما كما عوتنا على المواضيع الرائعة ...........
لكن يوجد نقطة لم افهما كما يجب هيا انو اي الضرر اكبر الاركيلة او الدخان
ارجو توضيح النقطة .....
تقبل مروري استاذ ايمن
مع جزيل الشكر
دائما كما عوتنا على المواضيع الرائعة ...........
لكن يوجد نقطة لم افهما كما يجب هيا انو اي الضرر اكبر الاركيلة او الدخان
ارجو توضيح النقطة .....
تقبل مروري استاذ ايمن
مع جزيل الشكر
ابو حديد- عدد الرسائل : 302
العمر : 36
الموقع : السعودية-جدة
عارعارضة الطاقة :
تاريخ التسجيل : 02/12/2008
رد: النرجيلة أو "الأركيلة" تجتاح الشباب.. فما الحل؟
الف شكر اخي محمد الحقيقة النرجيلة او الاركيلة هي اكبر خطر من الدخان
وخاصة الامرض التنفسية المعدية لان الكثير من الذين يشربون الاركيلة احيانا يمررونها على اكثر من فم في الجلسة الواحدة
شكرا على ردودك وفقك الله
وخاصة الامرض التنفسية المعدية لان الكثير من الذين يشربون الاركيلة احيانا يمررونها على اكثر من فم في الجلسة الواحدة
شكرا على ردودك وفقك الله
admin- Admin
- عدد الرسائل : 1487
العمر : 44
عارعارضة الطاقة :
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
مواضيع مماثلة
» خبير ألماني: الاعتقاد بأن النرجيلة أقل خطراً من السيجارة مجرد أسطورة
» التلوث في حوض اليرموك خطر داهم فاين الحل
» التلوث في حوض اليرموك خطر داهم فاين الحل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 13, 2024 4:48 pm من طرف noourhaan
» شركة تنظيف سجاد بالرياض..سجادك كالجديد بخصم35%.
الأحد أكتوبر 13, 2024 4:40 pm من طرف noourhaan
» شركة تنظيف بضرما..جودة عالية وسرعة في التنفيذ..بـ10%خصم عند الاتصال
الأحد أكتوبر 13, 2024 4:32 pm من طرف noourhaan
» كشف التماس الكهرباء بالرياض..فني متخصص لحل جميع مشاكلك الكهربائيه
الأحد أكتوبر 13, 2024 4:22 pm من طرف noourhaan
» [center]تاسيس كهرباء متكامل..جاكوزي.درج.مطبخ.منزل..احدث تاسيس كهرباء تصميم وإضاءة..اتصل بنا الان
الأحد أكتوبر 13, 2024 4:08 pm من طرف noourhaan
» مظلات مكيفات..اسعار تبدء بـ 300ريال أفضل الحلول لتصميم مظلات الميكفات تلبي احتياجاتك
الأحد أكتوبر 13, 2024 3:14 pm من طرف noourhaan
» مظلات شاليهات..تصميم حسب الطلب..تركيب سريع وسهل..جرب مظلاتنا..أسعار تنافسية
الأحد أكتوبر 13, 2024 3:11 pm من طرف noourhaan
» شركة المظلات الحديثة | اتصل الان
الأحد أكتوبر 13, 2024 3:08 pm من طرف noourhaan
» شركة تنظيف فلل في الشارقة..15%خصم لتنظيف وتعقيم فلل..0545598952 اتصل الان
الأحد أكتوبر 13, 2024 3:05 pm من طرف noourhaan
» شركه تنظيف فلل في دبي..0545598952تنظيف فلل احترافي بأسعار تنافسية..اتصل الان
الأحد أكتوبر 13, 2024 3:02 pm من طرف noourhaan