مدير مياه درعا يدق ناقوس خطر جفاف الينابيع

حيث أكد عياش جفاف وتلوث عدد كبير من الآبار والينابيع كنبع الثريا وعين البصل وسقحب ونبع الصخر إضافة إلى حالة انخفاض بغزارة الينابيع الأساسية كينابيع المزيريب والأشعري والصافوقية وعين الغزال والساخنة إلى مادون المستوى الطبيعي والذي ينبئ بالعمر القصير لها بالمستقبل.
واعتبر عياش أن هذه الكارثة المائية التي منيت بها درعا هي بمثابة ناقوس خطر يدق أبواب المحافظة في حاضرها ومستقبلها القريب وقد أفاد عياش بأن المحافظة قد قامت مؤخراً بتوجيه من المحافظ بحماية بحيرة المزيريب من الاعتداءات الزراعية وذلك بعد أن انخفض مستوى غزارتها إلى مادون مستواها الطبيعي وبتشميع 1000 بئر مخالف للخطة الزراعية وشددت المحافظة على عدم إعطاء أي ترخيص لآبار جديدة، وأشار عياش إلى أن المؤسسة قد اقترحت وزارة الزراعة بضرورة مراقبة الآبار الزراعية وذلك بتزويدها بعدادات مياه وإلزامها بخطة مائية سنوية وضرورة إشراك ممثلي المؤسسة بالخطة الزراعية في المحافظة إضافة إلى إلزام المزارعين باستخدام أنظمة الري الحديث للحد من هدر المياه وترشيدها.
إلا أن المؤسسة قد اتخذت هذا العام كل الإجراءات والتدابير الإسعافية والإستراتيجية لمواجهة هذا العجز المائي المحتمل وقوعه بقوة بالمحافظة حيث اعتبر من شأن تلك الإجراءات أن تحصن وتزود المحافظة بمياه الشرب لغاية عام 2030.
وأضاف: إن المؤسسة قد باشرت مؤخراً حفر 15 بئراً بمدينة درعا منتشرة في كل من طفس وخربة غزالة وجنوب مدينة درعا وبتكلفة قدرت بـ200 مليون ل.س وبمدة إنجاز تتراوح بين 2009-2011 أما المنطقة الشمالية المتمثلة بغباغب، موثبين، منشية السبيل، كمونة، عالقين، منكت الحطب فيتم حالياً التنسيق مع مديرية الموارد المائية بدرعا عن إمكانية إقامة مشروع الثورة المرحلة الخامسة بالقرب من بلدة غباغب والذي يتضمن حفر مجموعة آبار في تلك القرى المذكورة آنفا وبتكلفة تتجاوز300 مليون ل. س حيث إنه سينفذ على مدى خمس سنوات ابتداءً من هذا العام إلا أن المؤسسة قد وضعت في الوقت الراهن حلولاً إسعافية سيتم المباشرة بالعمل بها وحفر بئر في منشية السبيل إضافة إلى خلط مياه قرية عالقين بمياه منكت الحطب وذلك لتخفيض نسبة النترات في المياه إلى الحدود المقبولة بعد أن شهدت تلك المنطقة هبوطاً بغزارة آبارها بشكل كبير وارتفاع نسبة النترات في معظم الآبار ما أدى إلى توقيفها. على حين شهدت القرى الحدودية الجنوبية والمتمثلة بالمتاعية، أم المياذن، ونصيب ارتفاع نسبة كبريت الهيدروجين والأمونيا في عدد من آبار الشرب ما أدى إلى خروجها من الخدمة. وبناء على أن الحامل المائي متلوث وعميق وكلفة الحفر فيه عالية لهذا فقد اعتمدت المؤسسة هذا العام على زيادة حصة قرى نصيب وأم المياذن من خط مشروع الثورة المرحلة الأولى، أما قرية المتاعية فستتم تغذيتها من محطة ضخ الطيبة.
على حين تعرضت ينابيع الصافوقية وعين الذكر في منطقة الشجرة إلى هبوط في مستوى غزارتها علماً أن هذه المنطقة ضعيفة بالمحمولات المائية الجوفية ويتعذر حفر آبار فيها إلا أن المؤسسة قد اعتمدت هذا العام حلاً إسعافياً يتمثل بحفر بئرين وإنشاء مشروع ضخ في منطقة صيدا الجولان وذلك لدعم مشروع مياه عين ذكر بتكلفة تقدر بـ20 مليون ل.س وسيتم أيضاً استثمار نبع أبو شكاة في قاع وادي جلين كمشروع مستقبلي للمنطقة. أما بالنسبة لمدينة الصنمين فقد تم استثمار خمسة آبار في قرية القنية وذلك بعد أن تدنت غزارة ثلاث آبار فيها إلى مستوى متدن وتبلغ التكلفة الأولية لحفر البئر خمسة ملايين ليرة. وأضاف عياش: إن هنالك دراسة لإمكانية استثمار الحامل العميق الكريتاسي بالمستقبل القريب.
واقترحت المؤسسة لمنطقة بصرى حفر مجموعة آبار في منطقة ذيبين بالسويداء ومنطقة عاسم في هضبة اللجاة كمشروع إستراتيجي لبصرى. على حين باشرت المؤسسة هذا العام بمدينة نوى بحفر مجموعة آبار في الناصرية بتكلفة قد تصل عشرة ملايين ل.س أما المنطقة الشمالية الغربية فقد تم إنهاء مشروع الثورة والذي سيغذي تسع قرى بعدد سكاني يبلغ 120 ألف نسمة وبكلفة قد قدرت بمليار ل.س.