مقتل شاب على يد فتى عمره 14 سنة في محل ألعاب كومبيوتر

من طرف **admin** الإثنين يناير 26, 2009 1:16 pm

قتل شاب في السادسة والعشرين من عمره على يد فتى في الرابعة عشرة من عمره الأسبوع الفائت خلال مشاجرة في محل لألعاب الكومبيوتر في مدينة حلب .

ووقع الحادث في حي السكري بعد مطالبة المغدور " شادي – د " لأحد زبائن المحل ويدعى " حسين – ن " مواليد 1994 بمبلغ خمسة آلاف ليرة وهو دين سابق له بذمته حيث تعارك الطرفان بالأيدي قبل أن يقوم " حسين - ن " بضربه بسكين كندرجية على عنقه ولاذ بعد ذلك بالفرار ليتم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق .

وعثر بحوزته على أداة الجريمة واعترف بإقدامه على قتل المغدور "شادي" خلال وجوده في محل الأخير ، وحددت هيئة الكشف الطبي سبب الوفاة بالنزف الصاعق التالي لانقطاع الأوردة الرقبية الكبيرة بآلة حادة.

وقال مراهقون وشبان في جوار المكان الذي شهد الجريمة إن المحل كثيراً ما يعلو فيه الصراخ ويشهد مشاجرات بين الرواد .

وقال المحامي تامر وتي " حرص المشرع السوري على النظر في قضايا الأحداث بطريقة تتناسب مع عمرهم وحالتهم الجسدية والنفسية وقد افرد المشرع قانونا خاصا بهم وفي حالتنا نصت المادة 3 المعدلة من قانون الأحداث الجانحين أنه إذا ارتكب الحدث الذي أتم العاشرة ولم يتم الثامنة عشرة من عمره أي جريمة فلا تفرض عليه إلا التدابير الإصلاحية "

و أضاف وتي " والتدابير هي أحد عشر تدبيراً منها الوضع في مركز الملاحظة وتسليمه لذويه ومعهد خاص بإصلاح الأحداث ولجمعية مرخصة صالحة لتربيته والحجز في مأوى احترازي ومنع الإقامة والحرية المراقبة "

و قال " على المحكمة أن تطلب قيده المدني وتتحقق من سنه وتعرضه على الطبيب الشرعي لتقدير عمره في حال كان مكتوم القيد ،و أن تطبق التدابير الإصلاحية التي تراها كفيلة بإصلاح حالة الحدث في ضوء المعلومات المتوفرة لديها عن حالته النفسية والاجتماعية له "

و أجمل التقرير الذي أصدرته اللجنة التي كلفت بإعداد تقرير عن أوضاع مقاهي الانترنيت وصالات ألعاب الكومبيوتر مخاطر صالات شبكة الألعاب باستقبال التلاميذ الهاربين من مدارسهم ،و التدخين ،و مرافقة أصحاب السوء ، العدوانية والشراسة والتلذذ بأفعال التخريب والتأثير النفسي العميق والخطير على نفسية المراهق .

وقال وضاح سواس رئيس اللجنة " طلبنا في تقريرنا ضرورة تفعيل مراقبة هذه المحال ولاحظنا في جولاتنا الميدانية وقوع مشاجرات ، ويجب مراقبة الألعاب التي تقدم فيها ،ومنع ما كان منها شديد العنف ويشجع عليه "

وقال الدكتور عمر ألتنجي الأستاذ في كلية التربية في جامعة حلب " تتميز شريحة المراهقين الذكور بالحماس الشديد والفورة الجسدية، والإلحاح على إثبات الذات ، وتستهويهاً مظاهر القوة الجسدية والرجولة عموماً، وهذا يستدعي جهداً تربوياً مضاعفاً لتمكين المراهق من تجاوز هذه السن الحرجة "

وأضاف ألتنجي " لكن توفر بيئة غير سليمة كثيراً ما يؤدي إلى انحراف المراهق وضياعه ويشجع على ذلك الأفلام والألعاب التي تعتمد على العنف الجسدي ، لكن أسلوب الزجر والمنع لم يعد مجدياً مع تطور التقنية ويجب التركيز على البعد التربوي والاجتماعي "

وقال ألتنجي " تلعب المعاهد الإصلاحية دوراً في إعادة تأهيل الحدث، ومنعه من التحول إلى مجرم معتاد ، ففعل القتل في هذه الحالة لم يأت دون انحدار تدريجي ،بدأ بالمشاجرات العنيفة ،و شهر السكين في وجه الخصوم ،واستخدامها، وصولاً إلى ارتكاب جريمة، ولو اتخذت بحقه تدابير إصلاحية لأمكن منع وقوع الجريمة "

باسل ديوب – سيريانيوز - حلب