امرأة تتفنن بتعذيب طفلي زوجها .. من أدواتها المكواة و الفليفلة والشمع تحقيقات

امرأة تتفنن بتعذيب طفلي زوجها .. من أدواتها المكواة و الفليفلة والشمع تحقيقات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أستاذ جامعي : لهؤلاء الأطفال حق على المجتمع لا يقل عن حقهم على أهلهم .

ادعى طفل في منطقة صلاح الدين بحلب الأربعاء الماضي بقيام زوجة أبيه بكي يده وحرق الأخرى بالشمع بعدما حبست أخته في غرفة أخرى لئلا تستنجد بأحد ,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي ذلك اليوم تكشفت قصص عذاب الطفلين الذي استمر لمدة شهر على يد زوجة الأب التي سرعان ما توارت عن الأنظار.



و بدأت القصة منذ سنة ونصف عندما تزوج الأب - بعد طلاق أمهما - من امرأة أبدت له حبها لهما واستعدادها للعناية بهما وبحسب رواية الطفل سرعان ما تغير كل شي عندما بدأ ت المعاملة تأخذ منحى آخر فقد بدأ الضرب والتجويع والحبس في غرفة لا تتوفر فيها أي الشروط الصحية , حيث يمنع عليهما الخروج إلا إلى الحمام , وعلى إثر ذلك بدأ الخلاف الزوجي الذي انتهى بإرسال الطفلين إلى بيت الجد حيث تعيش أمهما .
الأب كنان . ل الذي يعمل في مصنع نسيج اضطر لأخذ الولدين إلى بيت جدهما بعد ستة أشهر من زواجه قال لسيريانيوز " حاولت مع زوجتي ثنيها عن أفعالها بشتى الوسائل دون جدوى , فمن جهة أعيش حياة زوجية لا تطاق ومن جهة الأولاد يتعذبون , ولكن بعدما أنجبت زوجتي طفلا قلت في نفسي لابد وأنها تغيرت بعدما أصبحت أما لأنها بالتأكيد أمست تقدر قيمة الولد , فأحضرت الطفلين خاصة بعد أعلمني جدهما بعدم قدرته على تحمل هذا العبء , ولم يكملان الشهر عندي حتى حدث ما حدث "



و تابع الأب قائلا " الأربعاء الماضي لاحظت عند عودتي للبيت مساءا كدمات على وجه طفلي محمد فسألت زوجتي لتجيبني أنها عاقبته على شربه دواء الصغير, فغضبت منها ورفضت طلبها بإحضار دواء آخر , فما كان منها إلا أن ذهبت لبيت أختها وقد بدا عليها التوتر , وبعد قليل فوجئت بكف يده المحترق ليروي لي ما حدث معهما " .



الطفلان يرويان قصتهما ..

الطفل محمد نور . ل البالغ من العمر 8 سنوات وأخته سيدرا ذات العشرة سنوات تحولا بعد زواج الأب لخدم تحت إمرة زوجته التي لم تكن حتى تعاملهم معاملة الخدم الذين يحصلون على وجبات غذائية في الحالة الطبيعية بل كانوا يحصلون على وجبة صغيرة جدا ووحيدة خلال اليوم .

هذا بعض مما رواه محمد قائلا " في ذلك اليوم سألتني زوجة أبي عن زجاجة العصير الناقصة فقلت لها أنني شربت القليل منه فأمسكت برأسي وضربته بالطاولة التي انكسرت وأخذت تضربني بخرطوم وعندما بدأت أصرخ وأنا أقول لها لن أعيدها , سمعت ضربا على باب غرفتها فذهبت وعادت وبيدها شمعة وأطفأتها بيدي بعدما قيدتني بالكرسي ووضعت عصابة على فمي " .

و تابع محمد " أحضرت المكواة وطلبت مني فتح يدي بعد تحميتها ووضعتها على راحة يدي اليمنى ثلاث مرات , بعدها عرتني من ملابسي وطلبت مني تنظيف الحمام وهددتنا بحرق اللسان إن تكلمنا لأبينا "

و ذكر محمد أن زوجة أبيه خيرته بين وضعه في دار للرعاية ووضعه على باب جامع بالخفاء ليبدو الأمر وكأن الطفل قد ضاع لكن الأخير اختار الجامع , وعند سؤاله عن السبب قال " عندما أوضع في دار للرعاية لا أستطيع الخروج أما على باب جامع فسأستدل على بيت جدي " .



و للتعذيب فنون ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


و قال الطفلة سيدرا " لقد قامت زوجة أبي بضرب أخي وحرقه بعدما حبستني في غرفتها وعند خروجي ساعدته على ارتداء ملابسه قبل عودة أبي الذي لم يكن يعلم شيئا مما يحدث معنا خلال هذا الشهر لخوفنا من العاقبة في حال إخباره "

وروت سيدرا عن المعاملة السيئة منذ البداية " كانت تمنعنا من الخروج من غرفتنا وتطعمنا لفة خبز صغيرة في اليوم , وعندما كان يأتي أبي من عمله ويدعونا لمشاركته الطعام كانت تقول له أكلا منذ قليل " .

و أضافت " كانت تضربنا بشدة وتطلب منا تنظيف البيت وترتيبه وتكرار العملية بعدما تقوم بإعادة الصحون النظيفة للمجلى وجعل البيت بحالة فوضى بنزع غطاء سريرها وكسر بعض الصحون وكان من ضمنها ذات مرة التلفاز الصغير الذي أحضره أبي لغرفتنا كما منعتنا من أن نأكل أي شيء من بيت جدتي "

و ذكرت سيدرا أن زوجة أبيها كانت تطعمهما الفليفلة الحارة بعد قيامها بدهن شفاههما به ثم كانت تقوم بتعريتهما ودهن المناطق الحساسة من جسديهما .

من جهتها قالت الجدة أم كنان " لقد رغبتها بالعناية بالولدين بوعدها بتسجيل نصف البيت باسمها وهذا في الحقيقة ما كانت تسعى إليه منذ بداية زواجها , لكنها رفضت حتى ولم ترغب ببقاء الطفلين , لكن سلوكها الشائن تعدى شخص الولدين ليمسنا فقد كانت ترسل لنا رسائل بذيئة لي ولابنتي

و أضافت الجدة " لم يكن الطفلان طبيعيين فعند زيارتهما لي كانا يمتنعان عن الضيافة ويدعيان الشبع " .

و ذكرت الجدة أن المدعوة ورقاء . ض قد أبلغتها بعودتها بعد إغلاق ضبط الشرطة رغم أنف الجميع .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شهر من الضغط على الأم ...

وقالت أم الطفلين فضيلة . م لسيريانيوز " منذ عودة محمد وسيدرا للبيت بدأت زوجة أبيهما تتصل بي بشكل يومي وهستيري عدة مرات لتطلب مني أخذهما وقالت لي أنهما يتعرضان للضرب والتجويع من قبل والدهما , ومع كل اتصال كانت تسوء حالتي لعدم تمكني من الاطمئنان عليهما "

و ادعت الأم - فور إرسال الطفلين لها - على المدعوة ورقاء . ض التي سرعان ما هربت , وأشار تقرير الطبيب الشرعي لوجود " حرق من الدرجة الثانية في راحة اليد اليمنى وقاعدة الأصابع وهو في حالة التهابية قيد العلاج " .



د . ألتنجي : الغيرة المرضية تحول البعض إلى وحوش

من جهته قال الدكتور" عمر ألتنجي " الأستاذ في كلية التربية بجامعة حلب لسيريانيوز " ما فعلته هذه المرأة هو بدافع الغيرة العمياء وعدم تقبل وجود شخص غريب بالنسبة لها كأطفال زوجها وهو ما ولد عندها نزعة تبدو أقرب إلى الإجرامية المرضية جعلت منها كالوحش الذي لا يتأثر بعاطفتها كأم " .

و حول مدى تأثير العنف على شخصية الطفلين في المستقبل القريب والبعيد قال " بغض النظر عن التعذيب الطفلان يعيشان أزمة بفقدان الأم وحلول امرأة غريبة محلها وهذا ما يؤدي إلى نقص في العاطفة الذي له تبعاته أما بعد التعذيب الذي تلقياه فمن الممكن أن يتولد لديهما رد فعل عدواني في المستقبل وهذا طبيعي "

و أكد د. ألتنجي على ضرورة سن قوانين تعنى بالأطفال يتم تنفيذها من قبل هيئات اجتماعية رسمية وغير رسمية تضمن حقوقهم وتراقب أوضاعهم باستمرار خاصة في مثل هذه الحالات فلهؤلاء حق على المجتمع لا يحق عن حقهم على أهلهم .

غيداء وسوف – سيريانيوز – حلب