سورية تدين الاعتداء على مواطنيها وتحمل القوات الاميركية المسؤولية

استشهاد ثمانية من المدنيين ....طائرات امريكية غازية تنتهك السيادة السورية في منطقة البوكمال ..دمشق تحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء


جريمة نكراء اضافتها امس الولايات المتحدة الاميريكية الى سجلها المشين في قتل الابرياء والمدنيين فقد قامت قوات الاحتلال الامريكي في العراق بانتهاك السيادة السورية عندما دخلت الاجواء السورية في منطقة البوكمال الحدودية واطلقت النار على عدد من المواطنين السوريين المدنيين الابرياء داخل مبنى مدني قيد الإنشاء ما أدى إلى سقوط ثمانية مواطنين شهداء وأصيب ثلاثة بجروح وعلم أن المواطن داوود محمد العبدالله وأولاده الأربعة استشهدوا نتيجة إطلاق النار مباشرة إضافة إلى أحمد خليفة وعلي عباس وزوجته. وعلى الفور، استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بدمشق، والقائم بالأعمال العراقي وأبلغتهما احتجاج سورية على هذا الاعتداء الخطير وإدانتها له.
هذا و اعترف مصدر عسكري أميركي بالعملية على منطقة البوكمال داخل سوريا قرب الحدود العراقية وقال المصدر في تصريح لوكالة أسوشيتد برس إن العملية استهدفت ما سماه شبكة تابعة لتنظيم القاعدة على صلة بعملياتِ نقلٍ لمقاتلين أجانب إلى العراق عبر سوريا. و إلى الآن لم تعلق الحكومة العراقية على العملية هذا ورفضت وزارة الدفاع العراقية في وقت سابق الحديث في الموضوع. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و اعتبر مصدر سوري العملية دليل على العمى الاستخباراتي الأمريكي الذي يقود القوات الأمريكية لمثل هذه العمليات .
و قال مصدر مسؤول للوكالة العربية السورية للأنباء سانا: قامت اليوم (أمس الأحد) في نحو الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من بعد الظهر أربع طائرات مروحية أميركية قادمة من العراق بانتهاك الأجواء السورية في منطقة البوكمال بعمق 8 كيلومترات بمزرعة السكرية واستهدفت مبنى مدنياً ما أدى إلى قتل ثمانية مواطنين هم المواطن داود محمد العبد اللـه وأولاده الأربعة والمواطن أحمد خليفة والمواطن علي عباس الحسن وزوجته وجرح مواطن آخر، وعادت بعدها الحوامات الأميركية إلى الأجواء العراقية. وأضاف المصدر: إن سورية إذ تستنكر وتدين هذا العمل العدواني فإنها تحمل القوات الأميركية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته، كما تطالب سورية الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سورية. وأشار المصدر إلى أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد «قام باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بدمشق وأبلغها احتجاج سورية وإدانتها لهذا الاعتداء الخطير وتحميل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عنه كما جرى استدعاء القائم بالأعمال العراقي إلى وزارة الخارجية للغرض ذاته».
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق السرجنت بروك مورفي: «إننا نحقق في الحادث وسنبلغكم بالمعلومات فور توافرها». وقالت مصادر من أهالي منطقة البوكمال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن أربع طائرات مروحية أميركية اخترقت الأجواء السورية مساء اليوم (أمس) حيث هبطت منها مروحيتان في حين بقيت الأخريان في السماء.
وأضافت المصادر: إنه ترجل من المروحيتين ثمانية جنود أطلقوا النار على مجموعة من عمال البناء حيث قتلوا سبعة أشخاص وجرحوا أربعة، ثم أقلعت الطائرتان وغادرتا مع الأخريين الأجواء السورية.وأكدت مصادر في مستشفى «الباسل» الحكومي في البوكمال لـ(د. ب. أ) وصول سبع جثث وأربعة جرحى إلى المستشفى حيث أجريت للجرحى عمليات جراحية مؤكدة أن الجميع مصابون بطلقات نارية. وأكد مصدر إعلامي سوري مسؤول في تصريحات له أنه «لا وجود لأي موقع عسكري حول المكان ولا وجود لمسلحين وكل من كان في المكان مدنيون سوريون». وذكر شهود لوكالة «يونايتد برس أنترناشونال أن طائرتين أميركيتين قصفتا قرية المشاهدة السورية الواقعة على الحدود مع العراق، ما أسفر عن قتل سبعة أشخاص إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى. وأضافوا إن المقاتلتين شنتا هجوماً مفاجئاً على القرية، واستهدفتا منازل المدنيين، قبل أن تنفذا إنزالاً وتعودا أدراجهما. وأضاف إن من بين القتلى السبعة خمسة من عائلة واحدة، هم أب وأربعة أولاد وعاملان.