المواضيع الأخيرة
تجنبوا الافتتان بالمستقبل:العالم سيواجه 13 ألـف مشكلة
صفحة 1 من اصل 1
تجنبوا الافتتان بالمستقبل:العالم سيواجه 13 ألـف مشكلة
البروفسور/ هوارد ديدسبر
إن أبرز ملامح العالم في عام 2025م: 1- استمرار مشكلة تزايد سكان العالم. 2- تزايد التدهور البيئي. 3- ارتفاع معدلات الهرم بين سكان الدول المتقدمة. 4- حدوث نمو اقتصادي نشط وفعال في أمريكا الجنوبية ولاسيما في دولة البرازيل، بالإضافة إلى دول أخرى كالهند ودول شرق وجنوب شرق آسيا. 5- استمرار الهوة أو شقة الخلاف بين الأغنياء والفقراء (على المستوى المحلي والدولي). 6- تزايد الاهتمام بضرورة تطوير نظام اقتصادي عالمي تعاوني لصالح جميع البشرية. 7- تزايد الآمال والمخاوف في آن واحد من النتائج المصاحبة للإنجازات الطبية العضوية والجينية. 8- الاهتمام والقلق العالمي بشأن عملية تجانس الثقافات بدرجة تمحو هوية كل ثقافة متفردة. 9- استمرار التشرذم والانقسام السياسي العالمي وما يصاحب ذلك من توترات وقلاقل. 10- أما الخطر الحقيقي الأعظم فيتمثل في انتهاء المستقبل وقتله في ظل مجتمع يتبنى مذهب المتعة أو اللذة باعتبارها الخير الأوحد أو الرئيس في الحياة. استشراف المستقبل: إن العيش في أواخر القرن العشرين وسط عالم يموج بالتغيرات السريعة والشكوك المتعددة قد يؤدي إلى الإدراك الحقيقي للمسؤوليات التي تنتظرنا. وقد يتملك المرء إحساس بالفزع والخوف من المستقبل، لكن هذا الإحساس سرعان ما يتبدد إذا ما حاولنا أن نتجنب ثلاثة اتجاهات في رؤيتنا للمستقبل وللتحديات التي تواجهنا، والمهام التي يجب علينا القيام بها من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال الحاضرة والقادمة. ويتمثل الاتجاه الأول، الذي يجب أن نتجنبه، في «الإعجاب والافتتان الشديد بالمستقبل». فهذه رؤية تنم عن اعتقاد وهمي باستمرار مسيرة الاختراع والإبداع العلمي والتكنولوجي الرائع، القادر على حل أي معضلة قد نواجهها. وهذه الرؤية ترى أنه مهما كان التحدي أو الخطر، فسيتوفر له أناس وجماعات بحث وعقليات مفكرة في مكان ما من العالم تعمل على مواجهة هذا الخطر وحله، ومن ثم فسنجد من يهرع إلى إنقاذنا من أي كارثة أو مصيبة تحيق بنا على غرار ما يحدث في الأساطير والروايات الإغريقية القديمة. والحقيقة أن تبني مثل هذا الاتجاه مضر بوجودنا للغاية؛ لأنه يشجع على الرضا الذي يدعو إلى الكسل وعدم المبالاة والاهتمام. أما الاتجاه الثاني المضر فيتمثل في الشعور الدائم والمستمر بالكآبة والعجز مما يدعو إلى اليأس والقنوط. فيرى المرء أن التحديات والأخطار التي تواجهه تفوق قدراته البشرية، فهي معقدة وهائلة ومتداخلة بحيث يعجز على البشر اتخاذ عمل فعال ومؤثر وذي مغزى في مواجهتها. علاوة على ذلك، هناك عوائق أخرى تقف في طريق اتخاذ إجراء عملي، من بينها الكم الهائل من المشكلات التي نواجهها، والتي قدرتها بعض المصادر بـ 13 ألف مشكلة عالمية! ، بالإضافة إلى مشاعر: «الأنانية وحب الذات والغباء» المنتشرة بين بني البشر، والنتيجة الحتمية لكل هذا هي فتور الشعور واللامبالاة. ونصل إلى الاتجاه الثالث السلبي أيضاً في التوجه للمستقبل والمتمثل في الحنين غير السوي للماضي، فيحلو للمرء التفكير دائماً في الأيام الخوالي الماضية حتى ليغدو الحاضر بالنسبة له عبارة عن عصر سيئ لا يعرف إلا الانحسار، أو فترة مأساوية تحتاج إلى تصحيح ومعالجة. ومن خلال الاجتهاد والمثابرة يشعر المرء أن الأيام الخوالي الماضية وأساليب الحياة السائدة في تلك الفترة يمكن استعادتها على نحو ما لتستفيد منها الأجيال القادمة، وهذا تفكير ساذج، وسعي وراء حلم لا سبيل إلى تحقيقه لأنه محكوم عليه بالفشل الذريع، ذلك لأنه لا سبيل لاستعادة الماضي أياً كانت صورته. هذه هي مجمل الاتجاهات السلبية الثلاثة التي تعوق وتثبط عزيمتنا في القيام بعمل ملموس وقيّم في توجهنا نحو المستقبل بآفاقه وتحدياته. وقد يحلو لنا أن نضيف موقفاً آخر نطلق عليه «التفاؤل المعتدل» وهذا الاتجاه- عكس ما سبق ذكره- مُرضٍ للغاية ويتسم بالفاعلية والقدرة على التأثير في مواجهة المهام العظيمة المنتظرة. وبوجه عام، تنجم معظم الأخطار والمشكلات التي تواجهها البشرية من الجهل والحماقة والجشع والطمع البشري. ويعتمد التفاؤل المعتدل على افتراض مؤداه أنه بالمعرفة، والحكمة، والنوايا الحسنة، والتصميم نستطيع أن نوجد المستقبل المنشود الذي يحافظ على البيئة الطبيعية، والتنوع الإحيائي، والمجتمعات الزاخرة بأسباب الحياة. وهذا هو ما نعنيه باستشراف المستقبل. وأخيراً لماذا اخترت 25 عاماً بعد عام 2000 للحديث عنها؟ الواقع أن كثيراً من الناس يعتقدون أن أي شيء تكنولوجي على وجه الخصوص يمكن إنجازه في فترة 20-25 عاماً إذا ما توفر لهذا الأمر الإرادة والتصميم السياسي والاجتماعي. الملامح الخاصة لتطوير التعليم والموارد البشرية لمواجهة القرن الحادي والعشرين: 1- الإقرار بضرورة وأهمية الدراسات الخاصة باستشراف المستقبل. 2- تزايد أهمية الدراسات الخاصة بحل المشكلات، والتي يطلق عليها Transdisciplinary Studies . 3- دور «الفرق الإبداعية» في الإدارة، والتدريس، والبحث. 4- تشجيع الرؤية العامة الشاملة ذات الأفق الواسع لتشكل رافداً مكملاً للمنظور أو الرؤية الخاصة المتسمة بالمركزية الشديدة. 5- ضرورة وجود رؤى إيجابية للمستقبل. 6- أصبح العالم بأسره عبارة عن قرية صغيرة بفضل وسائل الاتصال المتعددة. آفاق المستقبل أمامنا، وما دام هناك أمل هناك حياة، وإذا استطعنا استخدام خيالنا وتصورنا الإبداعي واستفدنا من خبرتنا العلمية والتكنولوجية وأدركنا أن البشر عبارة عن جسد، وعقل، وروح، فسيصبح «سيناريو» المستقبل غنياً وثرياً ومشرقاً بإمكانات واحتمالات رائعة للأسرة البشرية بأسرها على كوكب الأرض.. والأمر يعتمد علينا إلى حد كبير في تحديد مستقبل هذا الكوكب! نشرفي مجلة (المعرفة) عدد (35) بتاريخ (صفر 1419هـ -يونيه 1998م)
admin- Admin
- عدد الرسائل : 1486
العمر : 43
عارعارضة الطاقة :
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 4:22 pm من طرف admin
» تكريم الاعلامي ايمن الشوحة
الأربعاء أبريل 24, 2024 10:00 am من طرف admin
» مهرجان الحب و الحياة في درعا
الجمعة أكتوبر 29, 2021 1:25 am من طرف admin
» فتاوى على الهوا كل يوم اثنين
الإثنين أكتوبر 25, 2021 12:22 pm من طرف admin
» 800 ألف ليرة تكلفة التدفئة على الحطب في الشهر الواحد.. هل نمسي على أزمة حطب؟
الأحد أكتوبر 17, 2021 10:18 pm من طرف خليل موسى
» سالم يتعهد بعدم النوم حتى تأمين السلع بسعر رخيص
السبت أكتوبر 16, 2021 5:46 pm من طرف خليل موسى
» سوري يقـتل أخاه ويقـطع جثـته إربـا ويوزعها بأماكن متفرقة
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:23 pm من طرف خليل موسى
» العقال زي شعبي
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:01 pm من طرف خليل موسى
» المليحي الحوراني...نكهة التراث والماضي من أشهى وأشهر الأطباق في درعا.
الأربعاء أكتوبر 13, 2021 3:51 pm من طرف admin
» ???? في #دمشق !! .. حاولت قتـ.ـل والدها عبر دس السـ.ـم له في الأركيلة وعندما فشلت استعانت بثلاث مراهقين ليقوموا بقتلـ.ـه !!
الجمعة أكتوبر 08, 2021 7:30 am من طرف خليل موسى