خطبة الجمعة في جامع صور اللجاة بعنوان بر الوالدين17/12/2010

ملخص خطبة الجمعة ((بر الوالدين))

قال الله : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما *واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا *ربكم اعلم بما نفوسكم إن تكونوا صالحين فانه كان للأوابين غفورا *)
قضى بمعنى أمر ببعض المعاني لها
أمر الله تعالى الناس إن لا يعبدوا شيئا إلا الله تعالى لأنه هو الخالق والمنعم ويستحق العبادة وحده لا شريك له
لا تعبدوا النار أو الحجارة أو الحيوانات أو الشمس أو القمر أو الأموال أو الشهوات أو أي شي آخر
بل العبادة لله تعالى وحده لاشريك له
ولا تشركوا مع الله تعالى شيئا لا الأموال والأولاد ولا أي شيء
بل اعبدوا الله وحده لا شريك له
عن طريق الوحي الذي نزل به جبريل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
ثم اخذ الإسلام من علماء مختصين
والأمر الثاني الإحسان للوالدين الأب وإلام وعدم الإساءة لهما وعدم قول أف اقل التأفف لا تسمعها قولا سيئا
ولا تنهرهما لا يصدر لا تنفض يدك عليهما
قولا كريما طيبا تواضع لهما
كن متسامحا ومتواضعا
وطاعتهما مالم تكن في معصية
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة مثل الطير عندما يبسط جناحه ثم يقبضه حنانا على فرخه وحماية وتواضعنا له
الإحسان لهما كما أحسنا له وأنت ضعيف كنت صغيرا ضعيفا قدما لك المساعدة
وممكن البر بالهاتف او بالنت او الزيارة او الرسالة او الهدية او النفقة الو تزويج الاب او الجلوس معه واالنوم عنده او عندك او المكث عندك في بيتك
وهما ألان في الكبر المرحلة الضعيفة مرض الم خرف
قدم لهما المساعدة وأنت في مرحلة القوة كما قدما لك المساعدة وأنت في مرحلة الضعف كنت صغيرا وضعيفا فرحا بوجودك في الحياة ولم يتأففا منك
إذا صارا كبيرين عنك فلا تتأفف منهما ومن حياتهما
وتقول متى يموتا وارتاح
والدعاء للوالدين في الحياة والممات
وفي الممات لا يجوز لهما الدعاء بالرحمة والمغفرة ن كان غير مؤمنين
كل من لا يبر والديه يكون ناكرا للجميل لأنه لم يقدم المعروف لوالديه
فكيف يقدم المعروف للناس أو لأصدقائه
الزوجة تقول ابعد أباك من عندنا نغص أبوك أو أمك حياتنا
إن قالت هذا الزوجة فلا تطعها وذكرها ببر الوالدين
علموا أولادكم بر الوالدين ولا تدللوهم وتعطونهم كل ما يريدون فيطمعوا بكم
في الإسلام بر الوالدين في الحياة والممات
علمهما الإسلام وادعهما لعبادة الله تعالى وقدم لهما كل ما يفيد لان الناصح هو يحب من يقدم له النصيحة
وحين الاحتضار تلقين الشهادتين وبعد الممات الدعاء لهما والاستغفار لهما
وزيارة والتصدق على الفقراء وهدية أصحابهما وحب أصحابهما
وليس يوما أو شهر بل البر على مدار الأيام والسنين
عن أبي هريرة رضي الله عنه جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك متفق عليه
عن أبي عبد الرحمن سالت الرسول أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله متفق عليه

قال الرسول صلى الله عليه وسلم من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يارسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أم الرجل فيسب أمه
وفي رواية أن من اكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه متفق عليه

عن بن عمر أن النبي قال : إن ابر البر أن يصل الرجل ود أبيه
الإحسان للوالدين في جميع الأيام والليالي
عدم رفع الصمت عليهم ولا تمش أمامهم ولا تشري أو تأكل أمامهم
لاتناديه باسمه لا تتكبر عليه وتقول أنا طبيب وأنت لا تعرف شيئا
لا تجعله خادما لك بالشراب أو الطعام
والبنت لا تتكبر على أمها وتقول أمي جاهلة ولا تطلب منه الخدمة إلا عند الضرورة القصوى
لا تستح من أبيك أو أمك أمام زملائك
طاعتهما ما لم تكن في معصية
الدعاء لهما
قدم لهما كل مابوسعك لا تنزل من قدره امام الناس وفي المضافات أو بعيدا عن الناس
واعلم ان زمانك غير زمان ابيك واحترمه لا كسر خاطر الوالدين آمر فيه معصية كبيرة
لا تتأفف من وجدهما عندك وهذا الإسلام دين الفطرة نباهي به لأنه يأمرنا بكل ما يفيدنا في الدنيا والآخرة
يجب أن نفهم الإسلام علميا ثم نطبقه
ولا يجوز أن نختزل الإسلام بصلاة أو صيام أو أداء مناسك العمرة يجب تطبيقه كله على قدر التكليف

والله تعالى اعلم والحمد لله رب العالمين