ملخص خطبة الجمعة في جامع عبد الله بن عمر في صور اللجاة (( بعنوان التوبة ))

ملخص خطبة جامع عبد الله بن عمر في صور اللجاة (( بعنوان التوبة ))

قال الله تعالى : يا آيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا
قال تعالى : يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم


التوبة هي العودة إلى أمر الله تعالى وترك كل ما نهى الله تعالى عنه
وهي تصحيح السلوك
من أعمال وأقوال وأفعال لا ترضاها الشريعة الإسلامية

والتوبة هي التقرب الى الله تعالى وابعاد كل ما يعكر صفو حلاوة القرب من الله تعالى واستمرار طلب رضا وعفو الله تعالى
شروط التوبة
الاسغفار يقول استغفر الله تعالى,الإقلاع عن المعصية و الندم على ما فات , العزم على ان لا يعود على المعصية , فعل الحسنات ,
من العلماء من قال إصلاح ما افسد
هذه شروط التوبة اذا كانت في حقوق الله تعالى
واما في التوبة عن شروط حقوق العباد

نفس الشروط ومع زيادة رد الحقوق إلى اهلها مادية او معنوية او العفو من صاحب الحق عن حقوقه ما عدا بعض الحقوق مثل التركات


قال الرسول صلى الله عليه وسلم
والله إني لا ستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة

وفي رواية مائة مرة

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ما غفر له من ذنبه وما تأخر
فكيف نحن

قال الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها

وقت التوبة
مقبولة ضمن الشروط
1- أن تكون قبل حصول أي علامة من علامات يوم القيامة الكبرى(قبل ان تطلع الشمس من مغربها)
2- أن تكون قبل ان تخرج الروح الى الحلقوم ( ما لم يغرغر )
3- أن تكون في زمن الاختيار وعدم قرب نهاية الانسان كان كان في وقت العذاب مثل فرعون
4-
التوبة بدون واسطة مباشرة مع الله تعالى
لا تحتاج الى رجل يلف ويدور ويكتشف اسرار الرجال والنساء ثم يستغل النساء والصغار عندما يعرف اسرار الناس ثم هذا الرجل من هو من نصبه ليتوب اة يرفع التوبة الى الله تعالى
اما وجود رسول فيجوز
اما العالم يجوز ان يخبر الناس عن احكام التوبة فقط دون ان يتدخل بشؤونهم



في الحديث الصحيح
ان رجلا من الامم الذين سبقونا قتل تسعة وتسعين نفسا فذهب الى راهب قال له ليست لك توبة فقتل الراهب ثم سال عن اعلم الناس فدلوه على عالم فقال له قتلت مائة نفس فقال له هل لي توبة قال نعم فاذهب الى بلد اهلها صالحون
وفي الطريق مات اختصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب من سياخذ روحه فحكم ملك علن ان الرجل الى أي البلاد اقرب فكان اقرب الى البلد التي اهلها صالحون
فاخذته ملائكة الرحمة

فرعون طلب التوبة في غير وقتها عندما جاءه العذاب

فقال آمنت وأسلمت وطلب النجاة

رد الله تعالى عليه : ءالأن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون
فرعون موجود جثه هامدة نجاه الله تعالى ببدنه ليكون عبرة لمن يتكبر
اذا فكر وليرى كل انسان ان قدرة الله تعالى أقوى من فرعون
وان قوة فرعون هي قوة مكتسبة من الله تعالى وأما
قوة الله تعالى ذاتيه

التوبة مفيدة تدل على رحمة الله تعالى لأن رحمة الله سبقت غضبه
وهذا فضل من الله تعالى
وفوائد التوبة انها تضع حدا للجرائم ولو كانت التوبة غير مقبولة لاستمرت الجرائم
مثل الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا الذي سال الراهب
قال لا توبة لك قام القاتل فقتل الراهب اكمل الجرائم لانه سمع ان التوبة ممنوعة فأغلق امامه الفرج والمغفرة فقتله

وهذا فرق بين العالم والراهب العابد
العالم يملك علما والعابد لا يملك علما
فلا يجوز للجاهل ان يتصدر الفتوى
وفي النهاية
الله تعالى رحيم عليك بالتوبة بسرعة لان الانسان لا يدري مت يموت
اسرع اسرع اسرع بالتوبة
الحج لا يغفر به حقوق العباد لا بد من رد الحقوق الى اهلها او العفو بدون جاهات ونخوات ووجهاء من الناس يقتسمون الاموال بالنصف

والله تعالى اعلم